11/02/2017 - 12:47

"نساء على درب العودة": ربط نسوي لأحداث النكبة

واصل، خلال الأسبوع الماضي، مشروع "نساء على درب العودة"، الذي يجمع بشراكة عمل ما بين جمعية "كيان" وبين جمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين"، أعماله وبرامجه، بهدف إحياء وتنشيط حركة العودة للقرى المهجرة من خلال إعلاء أصوات ونشاطات لنساء من الحقل.

"نساء على درب العودة": ربط نسوي لأحداث النكبة

واصل، خلال الأسبوع الماضي، مشروع 'نساء على درب العودة'، الذي يجمع بشراكة عمل ما بين جمعية 'كيان' وبين جمعية 'الدفاع عن حقوق المهجرين'، أعماله وبرامجه، بهدف إحياء وتنشيط حركة العودة للقرى المهجرة من خلال إعلاء أصوات ونشاطات لنساء من الحقل، حيث تم تنظيم جولات منظمة للنساء المشاركات وعائلاتهن إلى القرى المهجرة، كما وتم البدء ببلورة لجنة توجيه قطرية من النساء والشباب لمتابعة المشروع ووضع خطة عمل شاملة.

وفي هذا السياق، نظمت يوم السبت الماضي، جولة لنساء من مجد الكروم والحسينية ونساء من الجديدة والمكر إلى عدة قرى مهجرة، حيث شارك في الجولتين قرابة الـ70 مشاركة فيما نظمت يوم الأحد جولة أخرى لنساء من يافة الناصرة شارك بها حوالي الـ47 امرأة.

وأرشد الجولات، التي كانت للقرى المهجرة الغابسية، الكابري، النهر، اللجون ومناطق أخرى، كل من الناشطيّن في المجال محمد كيال وداوود بدر، عن جمعية المهجرين، فيما قامت أنوار منصور من جميعة 'كيان' بتركيز الجولات والعمل مع النساء على تعميق وعيهن لأهمية دورهن في قضايا الأرض والمسكن.

وفي حديث مع أنوار منصور قالت: 'هذا الأسبوع انطلقنا في مرحلة أخرى من الجولات في المشروع الذي يشارك به أكثر من 117 امرأة من القرى مجد الكروم، الحسينية، الجديدة المكر، يافة الناصرة، وحيفا'.

وأضافت موضحة: 'يهدف المشروع إلى تدريب النساء على خطاب ونشاط العودة، حيث من المُفترض أن يقمن لاحقًا بتنظيم فعاليات تهدف إلى إحياءِ خطاب النكبة ورفع الوعي له خاصة في صفوف الشباب، ويشمل المشروع عدة مراحل منها التثقيفية في عدة مستويات، سواءً تاريخيًا أو بناء إستراتيجيات إعلامية وتنظيمية، ومنها الجولات والتي تأت من باب خلق التصادم ما بين الرواية والمواد التثقيفية والنكبة فعليًا على أرض الواقع برؤيا شمولية ومن منظور نسوي، حيث يشارك الجولة ليس فقط مرشدين من جمعية حقوق المهجرين إنما أصحاب المكان، من عايشوا واقع وألم النكبة وما زالوا يعايشوه'.

وعن الجولات قالت أنوار: 'الجولات لاقت التفاعل الكبير، قسم من المشاركات عايشن النكبة بشكل شخصيّ، في قرى معينة، ولم يطلعن على ألم بقية القرى، وقسم سمع برواية النكبة من الأجداد. الجولات المذكورة نجحت ليس فقط بنقل الرواية بصورة مفصلة ودقيقة من قبل سكان المكان، وإنما بربط المهجرات من القرى المختلفة سوية '.

وقال مركز المشروع في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، مع محمد كيال: 'خلال هذه الجولات شاهدت النساء المشاركات المعالم والآثار المتبقية في القرى المهجرة التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، مثل المقابر والمساجد والمقامات وبعض البيوت وطواحين القمح وينابيع المياه، واستمعنا إلى شرح مُفصل عن الحياة في هذه القرى التي كانت عامرة بأهاليها ومزدهرة في مجالات مختلفة خاصة الزراعة التي كانت متطورة، حيث كانت الجرارات موجودة في بعض هذه القرى وسمعنا القصص من المهجرين من جيل النكبة الذين يعيشون على مقربة من أراضيهم وقراهم وهم محرومون من العودة إلى هذه القرى واستغلال أراضيهم، علما بأن قسما من هذه الأراضي الواسعة ما زال مهجرا وغير مستغل'.

وأضاف كيال: 'وروى المسنون قصصا عن مجازر ارتكبت بعدد من القرى، مثل الكابري وبلد الشيخ والغابسية، وعن طرد السكان بالقوة من بلدهم، وعن التمييز وغياب العدالة فيما يدور الحديث عن حق العرب في العودة واستعادة أراضيهم، وانتهاك الحكومة لقرارات المحكمة الإسرائيلية العليا، كما حدث مع أهالي الغابسية الذين منعوا من العودة إلى بلدهم رغم قرار المحكمة منذ عام 1951'.

واختتم كيال قائلا: 'المشاركات أبدين اهتماما كبيرا، وقمن كثيرات بتصوير المواقع والمعالم في القرى بالإضافة إلى ضحايا النكبة والتطهير العرقي وسجلن قصصهم المؤثرة، وهي صور وتسجيلات لقصص لن تنسى، ومن شأنها أن تبقي النكبة حية وحاضرة في نفوسهن'. 

التعليقات