15/03/2017 - 11:35

مدى الكرمل: اختتام مشروع سمينار طلاب الدكتوراه

اختتم المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية "مدى الكرمل"، أمس الثلاثاء، المجموعة الثانية من برنامج سمينار طلاب الدكتوراه، وذلك بمشاركة 13 طالبة وطالب دكتوراه فلسطينيين من جميع أنحاء البلاد، في مدينة حيفا.

مدى الكرمل: اختتام مشروع سمينار طلاب الدكتوراه

اختتم المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية "مدى الكرمل"، أمس الثلاثاء، المجموعة الثانية من برنامج سمينار طلاب الدكتوراه، وذلك بمشاركة 13 طالبة وطالب دكتوراه فلسطينيين من جميع أنحاء البلاد، في مدينة حيفا.

أدار الورشة وأشرف عليها أكاديميًا المحاضر في كلية التربية في جامعة حيفا، د. أيمن إغبارية، ونسّقتها عرين هواري. يهدف البرنامج إلى احتضان طلبة الدكتوراه الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيليّة ومنحهم فرصة لمناقشة أطروحاتهم بلغتهم الأم، وإلى توفير إطار يستطيع الطلبة خلاله الحديث بحرّية وتلقي الملاحظات حول أبحاثهم من آخرين يشاركونهم الاهتمام في مجالاتهم. كما تهدف الورشة إلى الإجابة على سؤال ما معنى أن تكون باحثًا فلسطينيًا.

بالإضافة إلى ورشات العمل والنقاش داخل المجموعة، استضاف السمينار مجموعة من الشخصيات الأكاديمية الفلسطينية البارزة مثل بروفيسور نادرة شلهوب، د. منير فخر الدين، د. مهند مصطفى، د. سامي محاجنة وبروفيسور الينور صايغ حداد، الذين قدموا للمشاركين والمشاركات إسهامات من خبراتهم البحثية وشاركوهم بالمحطات المهمة في تطورهم المهني، وبنصائح ثمينة حول الكتابة والمسؤولية المجتمعية ومرحلة ما بعد الدكتوراه، كما طرحوا قضايا مشتبكة بالبحث والباحث الفلسطيني، مثل دور المثقف ودور المعرفة.

وعن أهمية المشروع، قال د. أيمن إغبارية: "يهدف المشروع إلى تدعيم طلاب الدكتوراه في منحيين هامين؛ الأول يتعلق بإكسابهم مهارات ومعرفة تتعلق بمشاريعهم البحثية، مثل تطوير كتابة الملخصات البحثية، العرض باللغة العربية، التعرف على استحقاقات النشر الأكاديمي والتحكيم العلمي، كتابة الأسئلة البحثية وغيرها. أما المنحى الثاني فيتعلق بتطوير منظور نقدي تجاه مشاريعهم والتبصر بأهميتها وراهنيّتها وصِلتها بواقع الفلسطينيين وتاريخهم ودوائر القمع، الإلغاء، السيطرة، الرقابة والضبط التي تحيط وجودهم. صدقاً، اعتقد أننا نجحنا إلى حد كبير بمساعدة الطلبة بالتقدم والتطور في هذين المنحيين، حيث ساد الورشة مناخ جميل من التعلم التعاوني والنقد البناء والإثراء الملهم".

وعبّر المشاركون والمشاركات عن مدى أهمية وضرورة وجود أطر كهذه تجمع طلاب الدكتوراه الفلسطينيين من طرفَي الخط الأخضر، وبناء شبكة وتواصل فكري بينهم.

وأشار المشترك أحمد أبو الحلاوة إلى تجربته قائلا: "لقد استفدت كثيرا من هذه الورشة، ليس فقط من المستوى العالي من الدعم والثروة في المعلومات حول أساليب البحث العلمي، ولكن أيضا وجدت "عائلة" من الزملاء الباحثين ومن طاقم مدى الكرمل، الذين تفاعلوا معي بكل إيجابية وشاركوني بتجاربهم في مجال البحث العلمي".

وأشارت المشتركة نيفين علي صالح دراوشة، إلى تجربتها قائلة إنها "تجربة غنية جدا لضمها مجموعة لطلاب أكاديميين فلسطينيين، داخل إطار داعم وموحّد للصعوبات والتحديات التي يمرّون بها خلال مسيرتهم في الدكتوراه".

وعن مدى رضاها من المشاركة، قالت مي البزور، إن "وجودي مع طلاب فلسطينيين من داخل الخط الأخضر وبناء هذا التواصل الفكري والاجتماعي، جعل التجربة ممتازة ومثرية جدا". وتطرّقت المشتركة ياسمين بلعوم عن تجربتها أيضا قائلة، "إنها جديدة من نوعها خصوصا عند الحديث عن مركز فلسطيني مع طلاب فلسطينيين وورشة باللغة العربية، ما يزيد من الثقة في النفس". وقد أثنت المشتركة نسرين مزاوي على مركز مدى الكرمل لتوفيره لإطار أكاديمي عربي يطرح ويناقش أعمال المشتركين البحثية من وجهة نظر أكاديميين فلسطينيين.   

تجدر الإشارة إلى أن السيمنار الحالي هو الثاني الذي ينظمه مركز مدى للسنة الثانية على التوالي؛ حيث عقد المركز العام الماضي ورشة شبيهة أدارها الدكتور خالد فوراني ونسّقتها الدكتورة منار محمود وشارك بها عشرة طلاب وطالبات من جامعات مختلفة في البلاد. وأتى انطلاق المجموعة الثانية بعد النجاح الذي حققته المجموعة الأولى وتأكيد المشاركين بها على الحاجة لمثل هذه اللقاءات التي تدعم الطالب في مسيرته الأكاديمية. 

التعليقات