11/06/2017 - 13:13

مسح ميداني لـ"حملة" حول مفهوم الأمان الرقمي بين الشباب الفلسطيني

أجرى "مركز حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، بحثا ومسحا ميدانيا في أوساط الشباب الفلسطينيين ذكورًا وإناثًا، وذلك بهدف الوقوف على مدى وعي المستخدمين حول موضوع الأمان الرقمي في الإنترنت، ورصد أهداف وطرق الاستخدام التي يتبعونها

مسح ميداني لـ"حملة" حول مفهوم الأمان الرقمي بين الشباب الفلسطيني

أجرى 'مركز حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي'، بحثا ومسحا ميدانيا في أوساط الشباب الفلسطينيين ذكورًا وإناثًا، وذلك بهدف الوقوف على مدى وعي المستخدمين حول موضوع الأمان الرقمي في الإنترنت، ورصد أهداف وطرق الاستخدام التي يتبعونها، ورصد ظواهر التعقّب واختراقات الخصوصية في صفوفهم، كما جاء في بيان المركز. 

وقد برز في التقرير، بحسب حملة، نتائج متفاوتة بين المجموعات البؤرية، أهمها الفوارق الجندرية الواضحة، خصوصا لدى المجتمعات المحافظة، والتي تحدّ من استعمال شبكات التواصل الاجتماعي لدى النساء بسبب الحساسيات الاجتماعية المقرونة بذلك.

وعبّرت غالبية النسوة في المجموعتين المحافظتين عن عدم استعمالهن لـ'فيسبوك' وذلك بطلب من الأهل، لتفادي مشاكل الاختراقات للحسابات، أو سرقة الصور والاستحواذ على مضامين شخصية يمكنها أن تكون شرارة لمشاكل اجتماعية وعائلية كبيرة. ولكن، من جهة أخرى، هذا الأمر لا يسري على الذكور، حيث أن معظم الشباب في تلك المجتمعات لديهم حساب 'فيسبوك' واحد على الأقل. 

وقال المركز في بيانه أنه 'في الوقت الذي سهّلت فيه شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بالذات، اختراق خصوصيات الناس وحولّت معلوماتهم الشخصية إلى معلومات أمنية أو سلعة تجارية تُحقَقُ من خلالها الأرباح للشركات المالكة لهذه المواقع. خُلِقت تحديات أمنية جديدة أمام المستخدمين، وأصبحت تُشكّلُ منظومةَ مراقبةٍ وتعقّبٍ مزعجةً لدى الكثيرين'.

أضاف البيان أن 'منظومة المراقبة والتعقّب هذه واضحة للعيان في فلسطين في ظلّ واقع الاحتلال وواقع سياسات الردع والتضييق على حرية التعبير عن الرأي.  وقد رصدت عدة مؤسسات حقوقية في العامين الأخيرين حالات مرتفعة للاعتقال على خلفية ما تُسمّيه سلطات الاحتلال 'التحريض على فيسبوك'. وفي حال لم يكن الحديث عن اعتقال وحكم بالسجن، فإن عددًا متزايدًا أيضًا من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي يتعرضون للمراقبة والملاحقة والتحقيق، أو في حالات أخرى يُجبَرون، في ظلّ هذا الوضع، على ممارسة الرقابة الذاتية المفرطة على أنفسهم'.

وتابع أن التقرير 'يحاول تقديم معلومات حول وضع التعامل مع موضوع الأمان الرقمي بين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم داخل فلسطين التاريخية، وذلك في ظل تصاعد أهمية هذا الموضوع، وارتفاع في حالات التهديد والمخاطر المرتبطة باستخدام الإنترنت. في هذا التقرير تحدثنا عن نتائج البحث والمسح الذي أجريناه فيما يخص الأمان الرقمي'. 

وأكد المركز اعتماد 'البحث منهجيتي البحث النوعي (أو الكيفي) والكمي عن طريق تعبئة الاستبانات وعقد المجموعات البؤرية مع الشباب الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم داخل فلسطين التاريخية، بما يشمل أراضي عام 1948، الضفة الغربية، وقطاع غزة.  وقد شملت عينة البحث النوعي 132 شابًا وشابة، من مختلف المناطق، من الفئة العمرية بين 15-25 عامًا، واعتمد البحث النوعي أداة المجموعات البؤرية. أما عينة البحث الكمي فقد شملت 1285 شابًا وشابةً من مختلف المناطق داخل فلسطين التاريخية، أراضي الـ1948، الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومن الفئة العمرية 15-25 عامًا كذلك، واعتمد البحث الكمي أداة الاستبانات (تعبئة الاستمارات). أُجري البحث في شهر تشرين الثاني من العام 2016'.

 

التعليقات