19/07/2017 - 11:14

"كيان" يطلق مشروع "حوارات كيانيّة"

أطلقت جمعية "كيان"، مساء الثلاثاء الفائت، لقاءها الأول من ملتقى "حوارات كيانيّة"، والذي يهدف الى خلق مساحة حوارية حول مواضيع نِسوية وجندرية، من أجل بناء فكر نقدي حر يدمج ما بين النظرية والميدان.

أطلقت جمعية "كيان"، مساء الثلاثاء الفائت، لقاءها الأول من ملتقى "حوارات كيانيّة"، والذي يهدف الى خلق مساحة حوارية حول مواضيع نِسوية وجندرية، من أجل بناء فكر نقدي حر يدمج ما بين النظرية والميدان.

 

ووفق القيمين على المنتدى، يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في جمعية كيان، وهو بمبادرة شبكة المتطوعين فيها، والحديث عن لقاءات دورية مرة كل شهر، تأتي بعد توزيع ونشر مواد نظرية بمواضيع وقضايا نسوية وجندرية، والتي يتم لاحقًا مناقشتها والتعمق فيها في اللقاءات ذاتها. وقد تولى مسؤولية تطوير الفكرة وإخراجها إلى حيز التنفيذ كل من الناشط معتصم زيدان والناشطة جوانا جبارة.

وشارك في اللقاء الأوّل، قرابة الـ25 شخصا، وتميز الجمهور بتنوعه المثير للاهتمام، حيث لم يقتصر على سكان حيفا فقط بل حضره مشاركون من خارجها، إضافة لحضور رجال ونساء من بيئات مختلفة.

وتطرق اللقاء إلى فكر سيمون دي بورفوار، التي كانت في طليعة من بشًّر بالفكر النسوي في الغرب، من خلال كتابها "الجنس الثاني" الصادر عام 1949، حيث ارتكزت على البعدين الوجودي والماهيتي للجنسين، وذلك من خلال نقاش مقال للصحفية البحرينية، عائشة الصديقي، بعنوان وقفة مع كتاب "الجنس الآخر لسيمون دي بوفوار"... صراع "الذكورة والأنوثة"... أيهما الآخر.

وتعتبر دي بورفوار الإنسان فردا مسؤولا قادرا على تشكيل ماهيته، بعيدًا عن تأثير أيّ ثقافة سابقة. وتؤكد أنّ الرجل وعلى مر التاريخ، هو الذي شكّل صورة عيش المرأة وأنماط حياتها، وجعلها تبدو ذلك (الجنس الآخر) الأقل درجة من الرجل.

وترى دي بورفوار أنّ صفاتنا النفسية والاجتماعية وأدوارنا لا تولد معنا، بل نكتسبها من خلال التربية والثقافة، وأنه قد يختلف دور المرأة والرجل من مكان لآخر باختلاف المكان والزمان والثقافة، في حين أنّ جملتها المشهورة: لا يولد الإنسان امرأة، شكّلت انطلاقة للحريات النسوية فيما بعد.

وفي تعقيبٍ له، قال عضو شبكة التطوع، معتصم زيدان، "التجاوب مع اللقاء الأول أكد أهميته، خاصةً وأننا لسنا على اطلاع على كل الأدبيات التي تتعلق بالنسوية والمفهوم النسوي. الهدف من اللقاء هو خلق مساحة تفاعليّة من النقاش والتواصل ما بين النظريات النسوية والعمل الميداني، وأنا كشاب، أرى بما أقوم به في "كيان" واجب تجاه مجتمعي، وتحسين وضع النساء فيه خاصة".

وأضاف: "اللقاءات ستكون شهرية، وفي كل مرة سنقوم بالنشر والإعلان عنها عبر صفحة الفيسبوك التابعة لـ"كيان"، ومن لديه أيّ مقترحات أو رغبة بالمشاركة، يرجى التوجه لنا من خلال الصفحة أو من خلال عنوان المؤسسة".

بدورها أضافت مدير جمعية كيان، رفاه عنبتاوي، "الملتقى يحاول ايضًا الدمج ما بين النشاط المعرفي والنشاط الاجتماعي، أي الربط ما بين النظرية والواقع في قضايا تتعلق بالجندر والنسوية، وذلك من منطلق إيماننا بضرورة التعمق بكل مستوى من شانه أن يثري أحدهما الآخر، الأمر الذي يعود بالفائدة على العمل في الحقل وربما ابتكار آليات عمل جديدة. ومن المهم الإشارة إلى أنّ كون الملتقى يجمع بين اشخاص من خلفيات مختلفة، وليس حتما ممن يعملون في الحقل، يغني ويثري النقاش ويضمن وجود وجهات نطر مختلفة ومتنوعة".

 

التعليقات