01/03/2014 - 18:37

الهجوم الجبهوي الكاذب على النائب باسل غطاس/ نصري دكور

النائب باسل غطّاس من أشد المعارضين لقانون التجنيد ورأس الحربة في مواجهته. والدليل على ذلك هو شكوى تقدّم بها الكاهن الفاشل جبرائيل ندّاف ضدّه، كونه- وذلك حسب رأي ندّاف- يُشكّل تهديداً شخصياً له ولمشروعه التشرذميّ الفاشل.

الهجوم  الجبهوي الكاذب على النائب باسل غطاس/ نصري دكور

نصري دكور

أطلّّ علينا قبل أيام أحد الكتّاب المغمورين من أبناء الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمُساواة، مُهاجما النائب باسل غطّّاس ومُتّهما إيّاه بأنّه مؤيّد لقانون التجنيد الذي تُحاول الدولة فرضه على العرب المسيحيّين، وذلك بعد أن اقتطع فقرة من بروتوكول لجنة مُفوّضيّة تكافئ فرص العمل يبدأ فيها حديث د. غطّاس بجملة "יש לו זכות". إليكم ملاحظاتنا:

1. في الصورتين المُرفقتين أدناه يمكنكم أن تنظروا إلى مجمل حديث النائب غطّاس، والذي قصد من خلاله أن يقول أنّ قضيّة التجنيد ليست جديدة علينا، ودائما كان هناك من تجنّد. لكن الجديد هو محاولة فرض التجنيد على طائفة عربيّة معيّنة من خلال رجل دين فاشل، من أجل تمرير سياسة فرّق تسد، وشرذمة المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.

2. النائب باسل غطّاس من أشد المعارضين لقانون التجنيد ورأس الحربة في مواجهته. والدليل على ذلك هو شكوى تقدّم بها الكاهن الفاشل جبرائيل ندّاف ضدّه، كونه- وذلك حسب رأي ندّاف- يُشكّل تهديداً شخصياً له ولمشروعه التشرذميّ الفاشل.

3. نشر الصورة بهكذا طريقة وهكذا توقيت هي محاولة يائسة لتصدير الأزمة التي تعصف بالجبهة على المستوى القُطري والمحلّي، والتي تجلّت بشكل واضح في إنتخابات الناصرة. وهي محاولة لصرف عيون الناس عمّا فعلت الجبهة ولا زالت تفعل هُناك، إبتداءً من تخوين كل من ليس معها ونعتهم ب"المشبوهين" و"العربدجيّين" و"أصدقاء جابسو وندّاف"، وانتهاءً بمطالبتهم البائسة بإصوات الجنود من خلال أروقة المحاكم.

4. بدلا من أن يقوم الكاتب المغمور بمهاجمة النائب باسل غطّاس، فلينظر إلى ما تفعل جبهته من أجل منع ومحاربة موضوع التجنيد. فنوّاب الجبهة تغيّبوا قبل أيام عن التصويت على قانون يريف ليفين، والذي بموجبه تقرّر تمثيل العرب في لجنة مُفوّضيّة تكافئ فُرص العمل البرلمانيّة بحسب طوائفهم، وليس بحسب قوميّتهم. النائب حنّا سويد قال أنّ تغيّبه كان "لأنّه ينظر للنتيجة النهائيّة للقانون، والتي تضمن زيادة التمثيل العربي في اللجنة، حتّى لو أنّ الهدف من ورائه صهيوني". أمّا النائب عفو إغباريّة فقال "أنّ القانون هو تافه ولا يجب إعارته أي إهتمام". وبناء عليه، يحق لنا أن نسأل: هل تغيّبت الجبهة عن التصويت من أجل إرضاء مجموعات طائفيّة مسيحيّة في الناصرة، وعلى رأسها الجنود ودعاة التجنيد، لكي تكسب أصواتهم في إنتخابات الناصرة القريبة؟؟

أخيرا، ننصح الجبهة بعدم الإصطياد في المياه العكرة، وعدم التهجّم والتّطاول على القيادات العربيّة من الأحزاب الأخرى. فالهجوم يجرّ الهجوم، ويُؤدّي لعزوف الناس عن السياسة بشكل عام، وعن الجبهة بشكل بشكل خاص، أكثر فأكثر. شعبنا بحاجة لمن يحمل هًمومه ويُدافع عنه، فأوقفوا أساليبكم التّخوينيّة، وضعوا أيديكم بأيدينا لنعمل جنبا إلى جنب في خدمة شعبنا العربي الفلسطينيّ.

التعليقات