06/10/2015 - 16:18

نبض الشبكة: عائلات الشهداء ما بين تهجير وتشريد

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الثلاثاء، بهدم منازل عائلات ثلاثة شهداء في القدس الشرقية، وأغلقت منزل شهيد رابع بالإسمنت المسلح، ومنعت العائلة من الاقتراب من محيطه.

نبض الشبكة: عائلات الشهداء ما بين تهجير وتشريد

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، الثلاثاء، بهدم منازل عائلات ثلاثة شهداء في القدس الشرقية، وأغلقت منزل شهيد رابع بالإسمنت المسلح، ومنعت العائلة من الاقتراب من محيطه.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا على منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص، وزرعت المتفجرات فيهما قبل تفجيرهما، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بمنازل مجاورة.

وبذلك تكون قوات الاحتلال قد هجرت أبناء عائلة حجازي، وشردت عائلتي جعابيص وأبو جمل.

وكتب محمد سيف، فلسطيني مقيم في الشتات، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:

'يمارس الكيان الصهيوني سياسة هدم البيوت كخطوة عقابية في محاولة لترهيب المقاومين الفلسطينين. من كل دول العالم، لايمارس هذا القانون إلا في دولة الأبرثهايد. قانون لا يراعي مسؤولية الفرد على اقتراف عمله، بل يشمل العقاب الجماعي لأهله.

والفظيع بالأمر، أن مسوولية الهدم يدفع تكاليفها أهل الشهيد، بعد هدم أو نسف المنزل.

لم تنتبه قيادة أوسلو لهكذا قانون، ولم تحاول حتى تعديله، خلال المفاوضات العبثية التي دامت ٢٠ سنة.

البارحه شاهدت شبابا يسارعون في تفكيك بيت أحد الشهداء، في محاولة لإنقاذ مايمكن إنقاذه لبناء منزل جديد.

أمر يدمي القلب ويثير الدموع بشراسة'.

وكتب أيضا: 'لم يأبه شعب فلسطين ولم تثنى عزيمته، واستمر بالنضال رغم كل المخاطر وقوانين الطوارئ الغاشمة. على العالم أن يدين هذه المسألة وأن يوقفها، وأن تفضح ممارسات الصهاينة في كل المنابر العالمية'.

وقال الشاعر أحمد عقل، عبر صفحته في فيسبوك: 'المسألة أكثر من فكرة بيت شهيد، بقدر ما هو بيت فلسطين بالكامل أو ما تبقى منها، هدم البيت الآن معناه هدم بيت الرئيس بذاته، وكل القيادات والشعب أيضا. ليتني انتمي لجموع المقاتلين'.

وكتب وسام حماد على صفحته في موقع فيسبوك: 'سياسة هدم منازل الشهداء، وكل من نفذ عملية ضد الاحتلال، تدل أولا على سياسة حقد على كل ما هو فلسطيني، حتى لو لا ذنب له، لمجرد أنه فلسطيني، وثانيا سياسة انتقام، على غرار انتقام العصابات من أي ضحية تحاول الدفاع عن نفسها وتقاوم المغتصب الذي يفقد عقله أكثر ويصبح أكثر إجراما، وثالثا سياسة عجز الاحتلال وفشله أمام المقاومة الشعبية الفلسطينية الفردية والعامة'.

ورثى محمد الحاج أحمد الشهداء قائلا:

'للحزن متسع في البكاء

بين صور الحائط وهتافات شعب تولد أُمة

للأم نصف قصيدة، وللشهيد مطلع البيت الأول والأخير

ولمن يبكي في الجنازة نصفها الثاني، على مهل يرددها بالروح بالدم وينتهي بأمل آخر أو موعد جنازة أخرى تحمل الأمل ذاته

ما بعد الجنازه ٣ أيام من العزاء، وحداد أخير تقفله أم الشهيد بصورة الحائط على قلبها، وتبكي كل ليلة ما ثقل من دمعها ألم وحرقه، لا أحد يسمع بكائها إلا الشهيد.

يردد الشهيد الآن: موطني، وينزف دمه زيتا، ليشعل قبره بالوطن وقصائد البحر والذكريات، وأحلامه، ما اكتمل منها وما لم يكتمل. يكتب كل شيء في حضرة غيابه، و ما بدأ به عندما أيقظه ملاك، فيرددان معا: قاهرا عداك.. قاهرا عداك .. موطني موطني'.

 

 

التعليقات