حذّرت جمعيّة "كيان"- تنظيم نسوي من تزايد العنف ضدّ النّساء والفئات المهمّشة في المجتمع في ظلّ إجراءات الطّوارئ الّتي اتّخذت للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ، مندّدة في بيان نشرته اليوم، الخميس، بعدم اتّخاذ أيّ خطوة على مستوى الدولة أو أي سلطة محليّة للحد من الظاهرة.
وأوضح البيان أنّه إلى جانب زيادة العنف، فقد "برز أن النساء المعيلات الأحاديّات يعانين من ضيق اقتصاديّ خانق، كذلك الأمر بالنسبة لعاملات التنظيف في البيوت"، وفق ما ظهر من خلال مسح الاحتياجات الذي أجرته مجموعات "كيان" النسائيّة الناشطة في البلدات المحليّة، ومنتدى "جسور" النسائي القطري.
وأعلنت "كيان" عن استعدادها لمساعدة هذه الفئات، ودعت النساء للاتصال والحصول على الدعم في تحصيل حقوقهن وبادرت إلى توزيع رزم الدعم بسريّة تامّة.
كما عقدت "كيان" جلسة إلكترونيّة للاستماع إلى المسؤولات عن منع التحرّش الجنسيّ في السلطات المحليّة، تحدّثن فيها عن تهميش موضوع التحرّش والاستخفاف بدور المسؤولة، إلى جانب الصعوبة بعدم وجودها في مكان العمل في هذه الفترة، التي تمنعها من متابعة ظروف وشكاوى العاملات في الأقسام الفعّالة.
وتناولت الجلسة الإلكترونية أيضا، وفقًا للبيان، موضوع الزيادة في حالات العنف التي تستقبلها العاملات الاجتماعيّات في السلطات المحلية. وكانت "كيان" قد توجّهت برسالة مستعجلة إلى رؤساء السلطات المحليّة طالبتهم فيها بـ"تحمّل مسؤوليّاتهم ومراعاة حساسيّة الوضع وضرره على النساء المهمّشات؛ وطالبت بتطبيق قانون منع التحرّش الجنسي في أماكن العمل بكل تفاصيله، تفعيل دور المسؤولة وتوفير بيئة عمل آمنة للنساء".
وأعلنت "كيان" في بيانها عن توسيعها خدمات خط الاستشارة والدعم للنساء في ضائقة، وزيادة إمكانيّات التواصل، مناشدةً جمهور النساء بعدم التردّد بالتوجّه إليها في أي قضية بأمان وسريّة تامّة.
وأكّدت "كيان" في بيانها أنّها والحركةَ النسويّ تضاعفان "جهودهما في هذه الفترة، لدعم النساء وتلبية احتياجاتهن وحث الجهات المسؤولة على تحمّل مسؤوليّاتها في كل المجالات، للحد من المعاناة التي تواجهها النساء في البيوت وأماكن العمل".
اقرأ/ي أيضًا | "نساء ضد العنف" تدعو لاتخاذ تدابير لحماية النساء
التعليقات