الوجه الآخر - ائتلاف الشباب المنداوي

بدأ حراكهم قبل نحو ثلاثة شهور بإطلاق حملة لمناهضة الخدمة المدنية توجت بمهرجان حاشد، لكن اسنسجامهم يوحي بأنهم سوية منذ سنوات طويلة. بدأوا ستة وسرعان ما انضم إليهم عدد كبير. شباب تسكنهم طاقات هائلة وجدوا ضالتهم في إطار وطني يحققون فيه ذاتهم ويعبرون عن أنفسهم ويقدمون شيئا لمجتمعهم وينشرون رسالتهم، ويعترف الكثيرون منهم أن الحراك غير فيهم شيئا وكان له تأثير على سلم أولوياتهم.

الوجه الآخر - ائتلاف الشباب المنداوي

فصل المقال


جلسوا متحلقين بانضباط وحماس، يتبادلون الآراء، ويضعون اللمسات الأخيرة على ثالث نشاط كبير لهم خلال ثلاثة شهور.

في نهاية الاجتماع وزع أحد أفراد المجموعة بلايز سوداء رسم على جهتها الخلفية خارطة فلسطين وعلى صدرها كتب: "ائتلاف الشباب المنداوي"، واتفقوا ان يلتقوا في اليوم التالي في القاعة قبل أربع ساعات من موعد بدء أمسية إحياء ذكرى هبة القدس والاقصى، وتفرقوا..
في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة الماضي كانوا جميعا في الموعد المحدد، يلبسون زيهم الموحد، على أهبة الاستعداد. كان حاتم يطوف القاعة رائحا غاديا مأخوذا بنص يحمله، يستعد لعرافة الأمسية، وكانت هبة في خضم انشغالها بتنظيم عملية بيع التذاكر، تسترق بعض الوقت للاستعداد لإلقاء كلمة المجموعة، فيما كانت عهد ودعاء تستعدان لإلقاء قصائد شعرية.

غصت القاعة بالحيوية والنشاط، عمل الشباب على تنظيم القاعة وترتيب المقاعد والمنصة، قاسم يُوجه وأمين يقترح وجهة نظر أخرى ويتفقان، وطه يعلق الأعلام الفلسطينية، والشابات انتشغلن بإجراء مكالمات هاتفية لتأكيد الحضور...


بدأ حراكهم قبل نحو ثلاثة شهور بإطلاق حملة لمناهضة الخدمة المدنية توجت بمهرجان حاشد، لكن اسنسجامهم يوحي بأنهم سوية منذ سنوات طويلة. بدأوا ستة وسرعان ما انضم إليهم عدد كبير.  شباب تسكنهم طاقات هائلة وجدوا ضالتهم في إطار وطني يحققون فيه ذاتهم ويعبرون عن أنفسهم ويقدمون شيئا لمجتمعهم وينشرون رسالتهم، ويعترف الكثيرون منهم أن الحراك غير فيهم شيئا وكان له تأثير على سلم أولوياتهم.

 تقول الناشطة وصال حاج، إن اهتمامها بالقضايا الوطنية كان محدودا، إلا أن انضمامها للائتلاف فتح أمامها افاقا جديدة.  وتضيف: "حُبّي للوطن إرتقى وتصدّر أسمى المكانات، واحتل الجزء الكبير من وقتي. الآن، وبعد مُضي نحو ثلاثة شهور فقط أستطيع أن اجزم وبكل ثقة أننا بعملنا ونجاحاتنا نقوم بدحض المقولة : " الكبار يمــــــــوتون والصّـــــــغار ينسون " .

وتقول الناشطة هبة بشناق: "أشعر اليوم اني وجدت الإطار المناسب لطاقاتي، ومكانا أستطيع فيه التعبير عن افكاري. منحني الائتلاف شحنة من الاصرار على المضي الى الامام مهما كانت الصعاب، ومنحني الامل في مستقبل جديد مختلف ."  ووصفت هبة الائتلاف بأنه " كالبيت الذي يجمعنا كعائلة واحدة، ننطلق منه الى التقدم والرقي والبلوغ الى اعلى المراتب" .

ويقول الناشط أمين حلومة: "انضممنا للائتلاف الشبابي المنداوي من منطلق ودافع وطني وقومي. كان دور الشباب الوطني مهمشا في القرية وكان واضحا غيابه عن الساحه. إننا نسعى لحمايه شبابنا من الانزلاق إلى وحل الاسرلة أملا للوصول الى جيل واعي ومثقف".

 طه عرابي، انضم إلى الائتلاف في المراحل الأولى، ويقول إن ما أثارَ إهتمامه وشده للإئتلاف هو روح العمل الجماعي، وبعد مدة قصيرة أصبح أكثر قربا من القضايا الوطنية، وأكثر اهتماما بالأغاني والرموز الوطنية، وتفجرت لديه رغبة في قراءة الكتب عن تاريخ فلسطين، والكتابة لا سيما المقطوعات الشعرية الوطنية.


الناشطة آمنه عبد الحليم تقول إنها في الائتلاف لكي تكون من فتيل هذة الشعلة.  في حين يقول الطلاب الثانويون، معتصم زيدان ومحمد طه، وعلي عبد الحليم إنهم بغاية الرضى لأنهم يقدمون لبلدهم شيئا ويشعرون بالفخر بالمجموعة التي ينتمون لها، وأن الائتلاف شكل لهم مكانا للتعبير عن الانتماء.  ويؤكد الطالب محمد شفيق طه أن الائتلاف غير فيه الكثير وقربته من هويته الفلسطينية.  

الناشط صلاح العلي يرى في إتلاف الشباب مشروعا متكاملا، ثقافيا سياسيا وطنيا، لخلق جيل العوده للجذور والحفاظ على الهوية الفلسطينيه في ظل المشروع المضاد، وهو مشروع الاسرله ومحاولات السلطه طمس الهوية الفلسطينيه وخلق العربي الاسرائيلي او العربي الجيد بلغتهم وبمفهومهم.  وعلى مستوى شخصي يقول صلاح: منحني الائتلاف الفرصه لاخراج اجمل ما في داخلي من طاقات ومواهب واعاد لي قيم كنت قد افتقدتها.

الناشطة عرين عبابسة تقول: أنا سعيده جدا بانضمامي لهذه المجموعه الغيوره على وطنها وبلدها. الائتلاف منحني الثقه والامل بمجتمع افضل يعي القضيه ويسعى لتقديم الافضل. فيما تقول الناشطة هيا عبد الحليم: اجتمعنا في الاتئلاف لكي نوظف طاقاتنا في أمر إيجابي. ومنذ اول اجتماع عرفت ان التغير سيبدأ من هنا..

ويقول الناشط حاتم عبد الحليم: أنا راض كثيرا عما قام به الائتلاف الشبابي المنداوي من فعاليات ونشاطات. الطريق لا زالت طويلة أمامنا لتحقيق هدفنا السامي الذي يصبو إليه كل وطني.

الناشطة دعاء حوش تقول: رأيت في انطلاقة الاتئلاف بداية مُشجعة لكل شاب وفتاة يحمل بداخله حساً وطنياً، شعرت حينها أن شيئاً ما يقول لي "آن أوان التحرك"! فأنصتت لهذا الصوت وأقدمت على الإنضمام..

المجموعة اليوم تحوي أكثر من ٣٠ عضو فعّال وأكثر من ١٠٠٠ متضامن بعد أن كانت بدايتها قد اقتصرت على مجموعة صغيرة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة. ومع الوقت زادت ثقتي بهذا الحِراك وأيقنت أن مثل هذا الهدف السامي لن يتوقف هُنا.. بل هو موعود بنجاحات اكبر.

•بالنسبة لي العمَل الجماعي والروابط الإجتماعية عاملان مُقدّسان لإنجاح أي فكرة تجسدت في حلقة تواصل فكري ثم الى عَمَل وحِراك، ونحن نملك الإثنان..لا شيء سوى النجاح إمكانية واحدة امامنا.. والسماء هي الحدود.. !!

___________________________________________________________________________

أيضا في عــ48ــرب:

كفر مندا: مهرجان حاشد استمرارا لحملة مناهضة الخدمة المدنية الاسرائيلية




التعليقات