التجمع يختتم المعسكر التنظيمي الكشفي الثالث

اختتم التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، أمس السبت، المعسكر التنظيميّ الكشفيّ الدوريّ الثالث الذي تزامن انطلاقه يوم الخميس مع اقتراب ذكرى النكبة، في قرية التوافيق المهجرة في الجولان السوريّ المحتل،

التجمع يختتم المعسكر التنظيمي الكشفي الثالث

اختتم التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، أمس السبت، المعسكر التنظيميّ الكشفيّ الدوريّ الثالث الذي تزامن انطلاقه يوم الخميس مع اقتراب ذكرى النكبة، في قرية التوافيق المهجرة في الجولان السوريّ المحتل، حيث انطلق في فعاليته الأولى وهي مسار مشيّ في منطقة 'الجلبون' في الجولان وهي منطقة تشمل ثلاث قرى سوريّة مهجّرة وهي العوينات الشماليّة، دبّورة وجلابينة.

وقال مدير المعسكر، أحمد طاطور، إن 'تنظيم المعسكر الكشفي للسنة الثالثة على التوالي بمشاركة ما يقارب الـ50 شابا وشابة من أعضاء التجمّع والحركة الطلابيّة يهدف إلى تقوية روح العمل الجماعيّ لدى الشباب وتحفيزهم على التحديات الجسدية والمعنوية في إطار شبابيّ. نعمل في كل عام على أن يحتوي المعسكر على فعاليات كشفيّة يوميّة لتقوية ارتباط الجيل الشاب بالأرض ومن ضمنها زيارة قرى مهجّرة، كما شمل عدة تدريبات كشفيّة وتنظيميّة من ضمنها مسارات مشي يومية وليلية شملت زيارة قرى مهجرة مثل الحدثة، عولم وسيرين، فعاليات عمل في مجموعات، تحديات أفراد ومجموعات، وإستراتيجيّات عمل التنظيم الحزبيّ'.

وأضاف أن 'المعسكر يهدف من خلال هذه التدريبات تحسين مستوى العمل التنظيمي داخل الحزب، وأخذ الشباب الدور الأساسي في قيادة نشاطات الحزب في المستقبل، وما زلنا نعمل على تطوير المعسكر وتكثيف التدريبات وتوسيع مشاركة الشباب للسنوات القادمة. هناك إقبال ممتاز من الشباب لهذه المعسكرات فبالإضافة إلى المستوى المعرفيّ الذي يحظى به المشارك هناك حالة التصاق مباشرة مع الأرض يعيشها لثلاثة أيام ضمن الحد الأدنى والأساسي للاحتياجات اليوميّة، فهذا المعسكر يعتمد أسلوب الحياة الكشفية التي تمتاز بقلّة موارد الرفاه التي يحظى بها الشباب بشكل عام'.

وزار الأمين العام للتجمّع، د. إمطانس شحادة ونائبه يوسف طاطور، في اليوم الثاني للمعسكر التنظيميّ واطلعا على أوضاع الشباب، وجرى نقاش حول العمل الحزبي والتنظيمي الداخلي والعام، كما ألقى محاضرة قصيرة حول الوضع السياسيّ الراهن في المنطقة، وإضراب الأسرى عن الطعام ودور الحركة الوطنية في هذا الإضراب.

وقال عضو اللجنة المركزيّة وعضو إدارة المعسكر، قصي أبو الفول، إن 'المعسكر الكشفي الثالث يأتي ضمن البرنامج الكشفي التنظيمي الذي انطلق قبل أكثر من عامين في التجمع الوطني الديمقراطي، يهدف البرنامج لتطوير القدرات الذاتية والعمل الجماعي لدى المشتركين ضمن برنامج مثر والذي يتضمن السير مسارات كشفية على مدار أيام المعسكر، والخوض في مسابقات جماعية، وكيفية التعامل مع ظروف غير اعتيادية من أكل وشرب وإرهاق جسدي'.

وأكد أنه 'مع تقدم البرنامج خلال عام بات واضحًا اكتساب المهارات لدى المشتركين، وبعد انتهاء المعسكر لهذا العام سوف يكون العمل على كيفية تطوير البرنامج للسنوات القادمة. الهدف الأساسي في نهاية الأمر هو إكساب المشتركين مهارات العمل الجماعي والحياة الكشفية، بهدف تطوير واكتشاف المهارات الفردية الجسدية والنفسية والعمل ضمن مجموعة تحت أي ظرف كان'.

وقالت المشاركة نوران عبّاسي من شفاعمرو، إن 'هذا المعسكر هو تجربة لا بُدّ من شبابنا الخوض بها بغية تعزيز صقل الشخصيّة الوطنيّة المسؤولة والأهم المؤمنة بقدراتها. أهم العوامل التي حسمت نجاح المعسكر وجود طّاقم جدّي وحازم الذي شدًّد بدوره على أهمية الالتزام وتعزيز روح التّحدي لدى كل فرد منا فضلًا عن المسؤولية التي تحلى بها شبابنا تجاه أنفسهم ورفاقهم وإيمانهم بحتميّة نجاح تجربتهم الجماعيّة، وهذا الأمر ليس بجديد وما هو إلّا انعكاسًا للتربية الوطنيّة والأخلاقية لشبيبة التّجمع. تكثيف السّعي لإقامة مثل هذه المعسكرات التنطيميّة والتثقيفيّة على حد سواء ضروريّ ومهم خاصةً في ظل الهجمات المتصاعدة للمؤسسة الإسرائيلية على شعبنا الفلسطينيّ وضرورة وجود شريحة شباب واعية ومسؤولة ومتقنة لقواعد التّعاون فيما بينها لتفرض حاسمة حريّتها وانتصارها'.

وقالت فلك محاميد من أم الفحم، إن 'المعسكر الكشفي يأتي هذه السنة متزامنا مع اقتراب ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني تأكيدا وإصرارا على ثبوتنا وتواصلنا مع الأرض والمسكن. تخلل المعسكر مسارات بين القرى المهجرة في قضاء طبريا شارحين بإسهاب عن تلك القرى مع التشديد من خلال ذلك عن حقنا بأرضنا وحق العودة، حيث أن المعسكر يقربنا من أرضنا ويعزز رباطنا الوجداني معها بطبيعة أننا أصحاب الأرض الأصليين حيث بات المعسكر الكشفي تقليدا مهما يتم خلاله تمرير آليات تنظيمية توعوية للجيل الشاب في كيفية التعامل مع قضية الأرض، أرضنا التي لنا'.

وقالت الشابة ريما عبد الفتاح من قرية كوكب أبو الهيجاء: 'لقد عمل المعسكر على توطيد العلاقات الاجتماعية بين الرفاق أبناء الشعب الواحد من أقصى الشمال إلى أدنى الجنوب كاسرًا جميع الحواجز والفوارق وجمعنا تحت سقف وطني واحد'.

وقال المشارك عز عودة من الناصرة، إن 'المعسكر تناول قضايا شعبنا الفلسطيني وركزها في صلبه وفي كل ركن من نشاطاته حيث تضامنا مع الأسرى في قضيتهم الدائمة الحضور في وجداننا عن طريق نشاطات عدة واستحضرنا النكبة والتهجير من خلال برنامج المعسكر، مشددين على مفهوم العودة وحقنا في أرضنا عن طريق زيارة قرى مهجرة والتعرف إليها، حيث دمج بين الجانب التوعوي القيمي وبين الجانب التنظيمي، وهو بلا أدنى شك ما نحن بحاجة إليه كجيل شاب'.

وكان قد شارك الشباب في اليوم الثالث بوقفة تضامنية رمزية إسنادًا لإضراب الأسرى السياسيّين في سجون الاحتلال، تزامنًا مع عدة وقفات جرت في نفس التوقيت، في عدة مناطق بالبلاد.

التعليقات