08/05/2014 - 12:04

مجد حمدان لعرب 48: تضييق حيز التعبير في الجامعات يعكس عقلية الاستبداد والخوف

في أعقاب قمع الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها الجامعة العبرية في القدس ضمن حملة مناهضة التجنيد في الجيش الإسرائلي، وحملة الاعتقالات التي شنتها الشرطة ضد الطلاب العرب مؤخرا، حاور موقع عرب48 سكرتير التجمع الطلابي، مجد حمدان، الذي أكد أن القمع لن يثني الطلاب عن ممارسة حقهم الطبيعي، بل العكس هو الصحيح فكلما ازداد القمع ازداد التصميم على ممارسة هذا الحق لمواجهة هذه العقلية المستبدة والخائفة

مجد حمدان لعرب 48: تضييق حيز التعبير في الجامعات يعكس عقلية الاستبداد والخوف

مجد حمدان محاط برجال الأمن قبل اعتقاله

في أعقاب قمع الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها الجامعة العبرية في القدس ضمن حملة مناهضة التجنيد في الجيش الاسرائلي، وحملة الاعتقالات التي شنتها الشرطة ضد الطلاب العرب مؤخرا، حاور موقع عرب48 سكرتير التجمع الطلابي، مجد حمدان، الذي أكد أن القمع لن يثني الطلاب عن ممارسة حقهم الطبيعي، بل إن العكس هو الصحيح، فكلما ازداد القمع ازداد التصميم على ممارسة هذا الحق لمواجهة هذه العقلية المستبدة والخائفة.

وقال حمدان إن سياسة وعقلية الشرطة القمعية ضد الطلاب العرب التي ازدادت مؤخرا وتضييق مساحة وحيز التعبير، ومنعهم من التظاهر هي جزء من السياسات العامة للدولة العبرية التي لازالت ترى في العرب أعداء لا مواطنين.

وأضاف: "بات واضحا أن أمن الجامعة، وكذلك الشرطة، تكيل بمكيالين فهي تتيح للمجموعات اليمينية اليهودية المتطرفة مثل حركة "إم ترتسو" بالتظاهر والتعبير عن أحقادهم وعنصريتهم تجاهنا كعرب، بينما تحظرها على الطلاب العرب الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الطبيعية المتعارف عليها في كل الشرئع والقوانين في الدول المتحضرة.

وقال مجد حمدان الذي يتحمل العبء الكبير مع رفاقه في الرقي بدور الطلاب الريادي في العمل الوطني، إن حملة الاعتقالات والملاحقات التي أقدمت عليها الشرطة الأسبوع الماضي، والتي طالت كلا من الطلاب: فرح بيادسة ومجد حمدان وخليل غرة، لن تثني الحركة الطلابية عن مساعيها في النضال السلمي الديمقراطي لإعادة الحركة الطلابية إلى دورها التاريخي والريادي، والانخراط في نضال شعبنا المشروع، وحمل همومه. ونحن من جهتنا نؤكد على هذا الحق الطبيعي في أن نواصل دورنا، ونواصل حملة مناهضة التجنيد التي تسعى المؤسسة لفرضها على شبابنا، ومحاولة المؤسسة شرذمتنا وجعلنا مجموعات متنافرة من طوائف وقبائل وجهويات، من شأنها تفتيت هويتنا وتمزيق نسيجنا الوطني.

 وأردف حمدان أن الهجمة التي تشنها الشرطة لاستهداف إرادتنا ودورنا تأتي بغرض التخويف والترهيب، وهذا ما لمسناه خلال الاستجواب والتحقيق في الشرطة، لكن الرد جاء بعد الاعتقال بتنظيم مظاهرة حاشدة وغاضبة وأكبر في اليوم التالي احتجاجا على قمع حرية التعبير وحق التظاهر وعدم الانصياع لقمع الشرطة، وكذلك للتأكيد على موقفنا كحركة طلابية ضد التجنيد وضد الخدمة على اختلاف أشكالها ومسمياتها.

وقال: قمنا ايضا أمس الأربعاء بتنظيم مظاهرة داخل حرم الجامعة احتجاجا على قمع حرية التعبير وكمّ الأفواه، حيث شارك فيها أيضا قرابة 30 من المحاضرين والمدرسين اليهود. واعتبر حمدان أن الجامعة كمؤسسة أكاديمية يجب أن تكون المساحة الأوسع للتعبير عن حرية الرأي لكن في الحالة الإسرائيلية فإن الأمور دائما مقلوبة. وقال: "أرى ان هناك غباء في تقديراتهم لأنهم يعتقدون أن القمع والملاحقة يمكن أن يثنيا الطلاب عن ممارسة حقهم الطبيعي، بينما العكس هو الصحيح، فكلما ازداد القمع ازداد التصميم على ممارسة هذا الحق لمواجهة هذه العقلية المستبدة والخائفة.

التعليقات