01/12/2015 - 14:24

انتفاضة المرأة العربية في الإعلام الاجتماعي

تعيش المرأة العربية في دائرة خاصة من النضال لتغيير صورتها النمطية في المجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين. ويعد الشرق الأوسط، من أكثر المناطق التي تعيش فيها النساء مسلوبة الحقوق، وفقا لإحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي في 2015

انتفاضة المرأة العربية في الإعلام الاجتماعي

تعيش المرأة العربية في دائرة خاصة من النضال لتغيير صورتها النمطية في المجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين.

ويعد الشرق الأوسط، من أكثر المناطق التي تعيش فيها النساء مسلوبة الحقوق، وفقا لإحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي في 2015، ورغم أن النساء يشكلن نحو نصف عدد سكان الشرق الأوسط، إلا أن المنطقة حلت في المركز الأخير عالميا من حيث الفجوة بين الجنسين.

واحتلت اليمن المرتبة الـ145، من بين 145 دولة من حيث الفجوة بين الجنسين، وجاءت مصر في المرتبة الـ136، بعد المملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الـ134.

كما صنفت مصر الدولة الأسوأ على مستوى العالم العربي، من حيث التحرشات الجنسية وختان الإناث والعنف ضد النساء بشكل عام.

ومع تزايد المبادرات والحركات النسوية الساعية لتغيير صورة المرأة في المجتمعات العربية ورسم صورة أكثر استقلالية وتحررا، استجاب الإعلام الاجتماعي للتغييرات التي تطرأ على صورة المرأة العربية النمطية.

ويلعب الإعلام الاجتماعي دورا قويا في إتاحة الفرصة للمرأة العربية بالتعبير عن نفسها وعن قضاياها، كما ويعتبر منصة لنشر الأفكار وحشد الجماهير للتضامن مع القضايا المختلفة، حتى أصبح كذلك يتحدى طرح وسائل الإعلام التقليدية بل ويحدد أولويات القضايا التي يتناولها ذلك الطرح.

وتعتبر حملة 'انتفاضة المرأة في العالم العربي'، التي أطلقت بمبادرة نساء فلسطينيات ولبنانيات ومصريات عام 2012 في أعقاب الانتفاضات الشعبية، منبرا 'لمناصرة حقوق المرأة الإنسانية وحريتها واستقلاليتها في العالم العربي'، والحشد لرفض جميع أشكال العنف ضد النساء ونشر مفاهيم الحرية والمساواة.

وفي أعقاب ازدياد حالات التحرش والاعتداء على النساء في مصر، بسبب حالة التوتر الأمني في 2013، أطلقت مجموعة من الشباب المصري مبادرة 'شفت تحرش'، التي قامت على فكرة رسم خرائط بأماكن الاعتداء ودعم الضحايا، حتى تحولت فيما بعد إلى مبادرة تتضمن العديد من النشاطات المختلفة لمقاومة الاعتداءات والتحرشات، مع مجموعة من المتطوعين الذين يعملون على تأمين الشوارع في الأعياد والمناسبات والمسيرات النسوية، ونشر الوعي الاجتماعي حول هذه الظاهرة.

بينما يتم تغييب المرأة، في أحيان كثيرة، عن القضايا النسوية في الإعلام التقليدي، رغم الازدياد المستمر للتمثيل النسائي في مجال الإعلام، حيث أن معظم الخبراء الذين تتم استضافتهم في البرامج للتعقيب على قضايا المرأة العربية هم من الرجال، وتحصر المرأة في دور الضحية أو شاهد العيان.

التعليقات