09/02/2016 - 12:36

نبض الشبكة: بلا تأتأة ولا طأطأة.. حرروا الجثامين

دشن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وسم #حرروا_الجثامين، للتضامن مع نواب التجمع والمطالبة باستعادة الجثامين المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية.

نبض الشبكة: بلا تأتأة ولا طأطأة.. حرروا الجثامين

قررت لجنة الآداب في الكنيست، مساء أمس الإثنين، إبعاد نواب 'التجمع' عن الكنيست لمدد تتراوح بين شهرين وأربعة شهور، في أعقاب لقائهم مع عائلات شهداء القدس، ومطالبتهم بتحرير ودفن جثامين الشهداء التي تحتجزها إسرائيل منذ أربعة أشهر، بهدف التنكيل بعائلاتهم خصوصا وبالفلسطينيين عموما.

ودشن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' وسم #حرروا_الجثامين، للتضامن مع نواب التجمع والمطالبة باستعادة الجثامين المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية.

وكتب النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، في منشور على حسابه الخاص في 'فيسبوك': 'نحن نعتبر وجودنا في الكنيست وجود نضالي مواجه لممارسات الدولة اليهودية ولنزع القناع عن عنصريتها التي تمارسها اتجاه مواطنيها العرب الفلسطينيين. ومن أجل كنس الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني. ونعمل بكل قوتنا مستخدمين كافة الوسائل لتحصيل حقوقنا الاجتماعية والاقتصادية ولتحقيق المساواة ونفعل ذلك بكرامة وبرأس مرفوع وبتمسك كامل بهويتنا الوطنية وحقوقنا الجماعية. لهذا لا نعتبر قرار لجنة السلوكيات بإبعادنا لعدة أشهر عن النشاط البرلماني (مع حفاظنا على حقنا الكامل بالتصويت)، سوى ثمن ندفعه لتمسكنا بمبادئنا وقوة حقنا وانتمائنا لشعبنا. وأعود وأكرر أنه في اليوم الذي نتردد فيه أو نمتنع عن الاجتماع بأهالي الشهداء خشية التحريض العنصري الفاشي سيعني قبولنا بحدود اللعبة التي تفرضها المؤسسة الصهيونية وهذا يعني أننا نفقد موقعنا السياسي والأخلاقي والمعنوي كممثلين منتخبين وكقادة لشعب. سنثبت للقاصي والداني أن قرار لجنة السلوكيات لن يثنينا عن القيام بواجبنا ولن يحدد من نشاطنا أو يقلل من تأثيرنا بل على العكس. #‏تحرير_الجثامين'.

وعلى غراره، كتب النائب د. جمال زحالقة، على صفحته في الموقع: 'من حق العائلات أن تدفن أبناءها، بعد 4 أشهر من احتجاز الجثامين! موحّدون من أجل الإفراج عن الجثامين.

نستنكر تحريض نتنياهو ضد الفلسطينيين في الداخل وضد قيادتهم من أجل ان يحظى بشعبية رخيصة بالشارع الإسرائيلي. #‏حرروا_الجثامين'.

وعلق الناشط السياسي، علي مواسي، على احتجاز الجثامين قائلا: 'واجهوا احتجاز إسرائيل لجثامين الشهداء، فلوحقوا وعوقبوا. نواب ‫#‏التجمع مبعدون عن الكنيست مدة 4 شهور'.

وأضاف، 'أدت مبادرة التجمع الوطني الديمقراطي ونوابه، إلى جعل قضية تحرير ‫#‏جثامين_الشهداء المحتجزة في الثّلاجات الإسرائيلية، قضيةً مركزيةً على جدول المجتمعين العربي والإسرائيلي، وعززت حضورها في الرأي العام العربي والعالمي، واضطّرت على أثرها الحكومة الإسرائيلية أن تحرر بعض الجثامين.

450 شكوى قدمت من جهاتٍ إسرائيليٍة مختلفةٍ ضد نواب التجمع، الذين قابلوا ذوي الشهداء لمعالجة قضية أبنائهم، على رأسها شكوى قدّمها بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى سيلٍ من التحريضات عبر وسائل الإعلام والتهديدات التي تصلهم، وتتهمهم بدعم 'الإرهاب' الفلسطيني، لأنهم قرأوا الفاتحة على أرواحهم ووقفوا دقيقة حداد.

حكومة إسرائيل غاضبةٌ من أن التجمع أفشل محاولات تسترها على فضيحة احتجاز شرطتها للجثامين لشهورٍ بدرجة حرارة 80 تحت الصفر، في إجراءٍ يتصرف بأجساد موتى أداةً للعقاب الجماعي، في مخالفةٍ صارخةٍ للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية والقيم الدينية، بل وثمة شك بأن تكون إسرائيل تسرق أعضاء الشهداء كما فعلت سابقًا وفق شهاداتٍ عدةٍ.

على مبادرة التجمع أن تتطّور إلى مبادرةٍ وطنيةٍ جامعةٍ، تطالب وتصر على تحرير جثامين الشهداء فورًا، وما بدر حتى الآن عن لجنة المتابعة والقائمة المشتركة إيجابي جدا ومبشّر بالخير، وعليه أن يتحول إلى تطبيق، ويجب أن تنضم أصوات ثقافيةٌ وحقوقيةٌ، في فلسطين وخارجها، للقضية، حتى تحرر الجثامين جميعها وكي لا يمر العقاب السياسي لنواب التجمع مرور الكرام، فيطال آخرين إن لم نظهر أقوياء. #‏حرروا_الجثامين'.

وفي منشور آخر قال أيضا: 'دفعنا أثمانا باهظةً لمواقفنا، من محاكماتٍ سياسيةٍ، وملاحقةٍ، ومساعي شطبٍ، واعتقالٍ تعسفي، واعتداءاتٍ جسديةٍ، وتضييقٍ على مؤسساتٍ تحمل خطابنا.

لن نحيد قيد أنملةٍ عن النضال ضد المشروع الصهيويني وسياساته بما يمليه علينا إيماننا بحقوق الإنسان وقيم العدالة وكرامة الإنسان وحريته، ونضال الشعوب في سبيل تحقيق ذلك.

لن نحيد قيد أنملةٍ عن الثّوابت الوطنية الفلسطينية التي ننطلق منها تنظيميا وسلوكيا.

ولذلك، فإن موقف تحرير جثامين الشهداء ليس مجرد مطالبةٍ سياسيةٍ، بل هو مطلب قيمي إنساني، ووطني عادل. #‏اشمخي_يا_هام ‫#‏حرروا_الجثامين'.

وكتبت إيناس خطيب: 'تمارس إسرائيل احتلالها واستعمارها ليس على الأحياء فقط، إنما على الأموات أيضا. #‏حرروا_الجثامين'.

و'خدمة الشعب تستمر بدون الكنيست أيضا! #‏حرروا_الجثامين'.

وقال الناشط السياسي- الاجتماعي غسان منير عبر حسابه في الموقع: 'في هذه الأيام ومنذ زمن بعيد، و'الهواية' عند اليمين الفاشي اليهودي في إسرائيل هي التحريض على #التجمع الوطني الديمقراطي ونوابه في البرلمان، تحريض يمكنه بكل سهولة أن يتسبب في قتل أو التهجم على النواب العرب.

الجريمة الحقيقية هي في احتجاز الجثامين.

نحن ندافع عن كرامتنا الوطنية والإنسانية. وحقنا وواجبنا ببذل المساعي لتحرير الجثامين المحتجزة في البرادات. يمكن أيضا التساؤل هل لتثليجها لدرجة حرارة 70- درجة دور في إخفاء امكانية سرقة اعضائهم؟ هل العبث ومنع الدفن وإهانة الجثامين هي انتقام أو عقاب جماعي للأهل؟ #‏تجمعي_لك_السلام #‏حرروا_الجثامين'.

أما الناشط محمد زيداني فعلق على قرار إبعاد نواب التجمع قائلا: 'الحركة الوطنية تحاصِر ولا تحاصر

التجمع رأس الحربة #‏حرروا_الجثامين'.

وكتب الصحافي ربيع عيد: 'لم ينجح أحد بتسليط الضوء على قضية جثامين شهداء القدس المحتجزة لدى الاحتلال منذ أشهر، سوى الاحتلال نفسه (دون إدراكه لذلك) من خلال هجوم رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وكافة التيارات السياسية الإسرائيلية ضد نواب التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة، حنين زعبي وباسل غطاس، بسبب زيارتهم لأهالي الشهداء، والتحريض والتهديد ضدهم في جوقة طبلت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أيام بنغمة واحدة وعلى الصفحات الأولى وبالعناوين الرئيسية، لينضم لها مواطنون إسرائيليون فاقوا الـ450 شخص حتى الآن الذين قدموا شكاوى ضد نواب التجمع.

لعل نتنياهو وزمرته من أقصى اليمين الصهيوني إلى أقصى يساره لم يدركوا أن هجومهم على نواب التجمع، سيضع قضية الجثامين على الأجندة الرئيسيّة، بعد أن كانت حبيسة ثلاجات الموت والانتظار الانتقامي من عوائل الشهداء. اعتقدوا أنها فرصة جديدة للانقضاض على العمل السياسي الوطني للفلسطينيين في الداخل، تمهد وتسهل الخطوة القادمة في الحظر والملاحقة للتجمع من خلال محاولات عزله ووصفه بالتطرف، إلا أن إصرار التجمع على موقفه دون تأتأة وانضمام باقي النواب العرب في القائمة المشتركة والأحزاب في لجنة المتابعة وبعض الأصوات الإسرائيلية إلى هذا الموقف، غير من المشهد المبتغى.

لا يزال هناك حاجة للاستمرار بهذا النفس والعناد أمام خطاب التحريض والتهديد وعدم الانحناء، وتصعيد العمل على قضية جثامين الشهداء لتبقى هي القضيّة الأساس من خلال اشراك جهات إعلاميّة ودوليّة في هذا الملف، ولتكن كل الاجراءات التي ستتخذ بحق نوّاب التجمع فرصة جديدة لفضح ممارسات الاحتلال ونظام الأبرتهايد حول العالم في ظل تصاعد حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل وفرض العقوبات عليها. كل التحية لنواب التجمع.. #‏حرروا_الجثامين'.

وقال طارق خطيب: 'ثمن سياسي آخر سندفعه كما يبدو في سبيل موقف أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى.. إبعاد نوابنا في التجمع خطير، والهدف الآن سيبقى استعادة الجثامين.. #‏حرروا_الجثامين'.

وعقب كاظم مواسي على قرار الإبعاد قائلا: 'اتعجب واستغرب كيف يستمر نتنياهو بنجاح وبدون أي رادع، أن يلعب دور الضحية من الإرهاب الفلسطيني. والآن يتهم ويعاقب أعضاء الكنيست من التجمع بسبب وقفتهم مع الإرهاب الفلسطيني.

هذا الإرهاب الفلسطيني الذي يعكر الجو في دولة إسرائيل المسالمة التي لا تضع يديها على أملاك الغير في المناطق الفلسطينية، وهذه الدولة التي لا تمارس القصف والاغتيالات. ألا تصدقون نتنياهو بأنه وشعبه هم ضحايا الإرهاب الفلسطيني'.

وقال عدي محاميد معقبا على القرار: 'تبعدونا أو متبعدوناش مش كثير فارقة حد شهدائنا، بدنا الجثامين. #‏حرروا_الجثامين'.

وكتبت الإعلامية منى عمري على حسابها في الموقع: 'التحريض قائم وموجود ورح يستمر، وهو وضع طبيعي في دولة الاحتلال..

الموضوع اللي المفروض يصرخ في العناوين الرئيسية هو تسليم الجثامين ومش التحريض..

والرد الأمثل برأيي على التحريض على نواب التجمع هو زيارة لنواب المشتركة كلها لأهالي الشهدا، بالإضافة لتدويل القضية، من منظمات حقوقية وإنسانية دولية للضغط على إسرائيل بتسليم الجثامين أولا، وعشان يعرفوا إنو إحنا بلشنا نحاول نعرف نوقف مع حالنا تتمقطعوش فينا ‫#‏حرروا_الجثامين #‏اليوم_الوطني_لشهداء_القدس'.

وقال الناشط رشاد عمري عبر حسابه في الموقع: 'لا وقت للتأتأة ولا مكان للطأطأة

وراء ضرب التجمع الوطني الديمقراطي، محاولة أسرلة حتى المشاعر!

الهجوم الفاشي، على التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده رئيس العصابة الإستيطانية نتنياهو، ليس لمنع زيارة مستقبلية لأهالي الشهداء، بل هو بالأساس، التخلّص من الهوية الفلسطينية لفلسطينيي 48 وفرض الأسرلة بالترهيب وبالقوانين الاستعمارية'.

وتابع، 'التواصل مع شعبنا في الضفة أو غيرها، سيكون تواصل مع إرهابيين وسيعني أيضا، استعمال الإعلام في الداخل لكلمة 'شهيد' سيكون شاهدا على تضامنها مع الإرهاب وسيهدد باستعمال آليات وضغوطات لأسرلة إعلامنا.

وإذا نجح الترهيب الإسرائيلي وقوانينه الاستعمارية فسينقض حتى على مشاعرنا الإنسانية، فستصبح زيارة أهل الشهداء مخالفة للقانون ووقوف دقيقة لروح الشهيد مس بأمن الدولة، لأن الاحتلال لا يكتفي بتباكي بعض القيادات العربية الإسرائيلية، على 'القتلى' أو 'الضحايا' من 'الطرفين'! بل سيطالب بإدانة أية محاولة للمس بالاحتلال.

يظهر أن نتانياهو، بعدما خسر المعركة وأذل، أمام أطفال فلسطين، يعتقد بأنه سيربح معركته معنا بالداخل بمساعدة تأتأة البعض أو صمت الآخرين. لذلك الوقت ليس وقت التأتأة ولا هو مكان الطأطأة'.

اقرأ أيضًا| نبض الشبكة: نريدك حرًا.. لا شهيدًا

التعليقات