قال زئيف شيف, المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" , اليوم الأحد, إلى ذروة ما أسماه بـ"الحرب الارهابية" لا تزال أمامنا, وذلك في تعليقه على العمليات التفجيرية التي وقعت في الدار البيضاء (المغرب). وأضاف أن هذه العمليات, مثلها مثل تلك التي وقعت في الرياض (السعودية) الأسبوع الماضي, تدل على فشل استخباري واسع. "فان الحديث- قال- يجري عن عمليات يتداخل فيها عدد كبير من الناس, بداءاً من تجنيد المنتحرين وتدريبهم ونقلهم الى مناطق العمليات وإنتهاء بتركيز المواد المتفجرة والسيارات وجمع المعلومات الإستخبارية. وكل هذه الأمور لم تنكشف لأجهزة استخبارات مختلفة".
وأضاف :" في السعودية حصل مثل هذا الأمر عدة مرات في السابق ومن الواضح أن أجهزة الأمن في هذه الدولة تتركز أكثر في حماية الأسرة المالكة واقل في التعاون الجدي مع المخابرات الأمريكية في الحرب ضد الارهاب الإسلامي الدولي ومن غير المستبعد أن مؤيدين لتنظيم القاعدة تغلغلوا في جهاز المخابرات السعودي".
أما الوضع في المغرب- أضاف شيف- فانه مختلف رغم أن ما حصل يدل على إخفاق ما."ففي المغرب يظل مضموناً على الأقل أن يتم تعاون كامل مع المخابرات الأمريكية ومع أجهزة المخابرات الأخرى".
وأشار شيف إلى أن احدى العمليات التفجيرية الأخيرة في تل أبيب تعتبر "جزءاً من هذا الهجوم. وقد حصل بالتأكيد تعاون مع منظمة إرهابية فلسطينية, لكن الطريقة- بما في ذلك التهريب المحكم لمواد متفجرة مختلفة عن العادة- اختيرت من قبل عناصر مرتبطة بالقاعدة. وفي الحالات جميعاً من الواضح أن على إسرائيل أن تبدي يقظة أكبر لدخول عناصر القاعدة".
وختم بقوله إن من شأن التعاون بين أجهزة المخابرات المختلفة أن يسهم في نجاح "الهجمة المضادة" غير أن "أجهزة المخابرات العربية لا تتجند دائماً لهذه الحرب", على حد تعبيره.
31/10/2010 - 11:02
زئيف شيف في "هآرتس": "ذروة الإرهاب الاسلامي الدولي لا تزال أمامنا"..
التعليقات