طائرة إف-35 في طريقها لسلاح الجو الإسرائيلي

-

 طائرة إف-35 في طريقها لسلاح الجو الإسرائيلي
ذكرت صحيفة هآرتس أن المحادثات حول صفقة شراء مقاتلات الشبح "إف35"، والتي وصفتها بأنها أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل، تتقدم ببطء ولكن بشكل وأن القرار سيقع

وقال المحلل السياسي للصحيفة يسرائيل هرئبيل إن بعثة من شركة "لوكهيد مارتن" منتجة المقاتلات زارت إسرائيل الأسبوع الماضي وأجرت محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، وستستأنف المحادثات الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن القرار النهائي بشأن صفقة المقاتلات سيتخذ في إسرائيل مطلع العام المقبل 2010، ورجح أن يوقع العقد بين الجانبين منتصف السنة القادمة. وإذا ما خرج العقد إلى حيز التنفيذ يتوقع أن تحصل إسرائيل بحلول عام 2014 على الطائرات الأولى، وبعد سنتين سيكون بيد سلاح الجو الإسرائيلي سربا من الطائرات المتطورة مكونا من 25 طائرة، فخر الصناعات الأمريكية، جاهزة لتنفيذ المهمات.

ويقول هرئيل إنه حينما بدأت المفاوضات لشراء الطائرات كان الادعاء الإسرائيلي الرئيسي هو «التهديد الإيراني» وخاصة على ضوء القلق من تزود إيران بمنظومة صواريخ "إس 300" . مشيرا إلى أن الإف35 ذات القدرة على التملص من الرادارات ستساعد في اختراق منظومة الدفاع الإيرانية. ولكن هرئيل يضيف أن المشروع النووي الإيراني لن ينتظر حتى حصول إسرائيل على هذا النوع من الطائرات وسواصل تقدمه.

ويشير إلى أن ثمة معارضة داخل الجيش على شراء الطائرات وخاصة في سلاح البرية، وأن عددا من قادة الجيش اقترحوا إرجاء التزود بطائرة إف35 لأنها ستلتهم المساعدات الأمريكية للسنوات القادمة. واقترحوا الدفع بمشاريع ملحة لقوات البرية، التي تتخلف تكنولوجيا، وللقوات البحرية، ولتحسين الطائرات القديمة.

ويضيف هارئيل أن الأمريكيين الذين كانوا يعترضون على إدخال منظومات قتالية إسرائيلية على الطائرات، بدأوا مؤخرا بتليين مواقفهم، ولكن جزءا مركزيا من المحادثات يتركز حول تكلفة إدخال عدد من المنظومات، والتكلفة النهائية للطائرة. حيث تشمل الخطة الإسرائيلية بعيدة المدى شراء 75 طائرة مقاتلة من هذا الطراز.

ويضيف أن القرار الذي سيتخذ بشأن الصفقة هو أحد القرارات الأكثر أهمية لموازنة الجيش ولموازنة الدولة، ولصورة الجيش المستقبلية.

ويقول إن كل من يتحدث مع كبار ضباط سلاح الجو يدرك أنهم مقتنعون أنهم بحاجة إلى هذه المقاتلات. ويقول أن موقف سلاح الجو سيكون حاسما في إقرار الصفقة. وينقل هرئيل عن قائد قاعدة جوبة إسرائيلية قوله: تعالوا نكون صريحين. لم يحصل ذات مرة أن طلبنا نوع طائرة ولم نحصل عليه في نهاية المطاف".

التعليقات