"ألنتيجة النهائية المعقولة"

-

إنطلقت العملية البرية. أهدافها المعلنة متواضعة. والتنفيذ العسكري حتى الآن دونما شوائب.
وأخيرا فإن المعركة الإعلامية أيضا تدار بطريقة صحيحة ومسؤولة. معركة ذات أهمية قصوى هي الرؤية إلى فسحة الوقت والتأثير الدولي.

ألعملية البرية المحدودة أو الموسعة يمكنها أن تحقق نقطة لنهاية مريحة أكثر. ألنتيجة القصوى هي انهيار سلطة حماس حتى لو أن هذه لم تعلن كهدف للعملية. لكن إذا لم نتوصل إلى هذا الهدف بسبب الفسحة الزمنية الدولية – فعلينا تحديد ما هي النتيجة النهائية المعقولة في نظرنا.

كيف ننهي العملية العسكرية دون أن تنهار حماس، في أكثر من هدنة تمنحنا في أحسن الأحوال وقتا، وفي أسوأها تتيح لحماس أن تنتعش وتحسّن إمكانياتها القتالية؟ بعكس لبنان حيث هناك حدود مع سوريا ودعم من إيران، فإن لحماس حدودا معنا من ناحية فيما من الناحية الأخرى للحدود توجد مصر التي لا "تستقتل" على استمرار حكم حماس.

هنالك أهمية عسكرية بأن أفراد حماس، حتى لو أنهم ابتغوا الهرب، لا يوجد لهم مكان للجوء إليه، وعندها، لا يبقى أمامهم سوى خيار الإستسلام أو القتال مرغمين. هنالك أيضا تأييد غير مباشر من دول الخليج والأردن للتوصل إلى حلّ من شأنه إضعاف القوة العسكرية لحماس بشكل كبير كما أنه يضعف التأثير الإيراني في هذا الجزء من منطقتنا.

مباركة أبو مازن

في حالة أن النهاية لم تأت بانهيار حماس، يجب العمل على ضمان مراقبة سلطة حماس في القطاع وذلك بدعم دولي، يشمل دولا عربية أيضا.

يجب أن تتوفر الشروط التالية من أجل إتاحة دخول القوة الدولية:

• أن يتم إضعاف قوة حماس بصورة كبيرة – وإننا قريبون إلى هذا.

• إشتراط فتح المعابر من طرفنا بحضور دولي في المعابر من الطرف الفلسطيني.

• نشر قوات دولية على طول الحدود مع إسرائيل وعلى طول مسار فيلادلفي، تكون قادرة هندسيّا وتنفيذيا على رصد وتدمير الأنفاق.

• إشراك قوات من دول عربية وإسلامية معتدلة مثل تركيا تحت الغطاء الدولي، لاستكمال الإمكانيات الإستخباراتية وللحيلولة دون صبغ القوات مستقبلا على أنها جيوش غريبة ومحتلة.

• تحديد صريح لقوات الأمن في غزة كقوات شرطية فقط – بداية موضوع نزع السلاح.
• تحديد عقوبات سريعة بدعم دولي.

على أي خرق لوقف النار:

• فتح معبر رفح بتنسيق واتفاق بين مصر وإسرائيل والمجتمع الدولي دون تمرير البضائع، حيث أن من شأن تصريح تمرير البضائع أن يلغي غلاف الجمارك في القطاع وإلى تفعيل معبر كرم أبو سالم كمعبر أساسي في مثلث الحدود.

• يمنع عبور أفراد حماس عن طريق إسرائيل طالما لم يعترف هؤلاء بإسرائيل علنا.

• يوسع المجتمع الدولي مساعداته المباشرة وإنشاء البنية التحتية لرفاهية مواطني غزة.

تحتاج عملية إدخال قوات دولية إلى موافقة – دعوة من قيادة حماس في القطاع وإلى مباركة من الرئيس أبو مازن.

بحسب الرؤية الفلسطينية الداخلية والرؤية الدولية، يتم اشتراط تقديم الدعم لغزة باستمرار ولاية أبو مازن كرئيس لفترة عامين إضافيين بعد التاسع من يناير 2009، يتم خلالهما فحص المسألة السياسية للحلّ الثابت، حيث يرتهن تنفيذه بسلوك السلطة الفلسطينية.

التعليقات