افتتاحية هآرتس: عاد لعتره شارون

افتتاحية هآرتس: عاد لعتره شارون
تتناول افتتاحية صحيفة هآرتس اليوم (الاربعاء) محاولات شارون للتغطية على ممارساته وسياسته الفعلية عبر تصريحات ضبابية. وتقول الافتتاحية "انه منذ انتخاب شارون لرئاسة الحكومة عام 2001 وهو يلف مواقفه السياسية بغطاء من الضبابية والمفاهيم الازدواجية. فيعود المرة تلو المرة للتصريح عن رغبته بالسلام واستعداده للقيام "بتنازلات مؤلمة"، لكنه وعبر أفعاله أبعد كل تسوية أو خطة سياسية، فأرسل الجيش الإسرائيلي لمعاودة احتلال مدن الضفة واتاح اقامة عشرات المناطر الاستيطانية".


ثم تذكرنا الافتتاحية بما قاله شارون قبل نحو شهر في مقابلة خاصة للصحيفة نفسها حيث تحدث عن اخلاء المستوطنات وبذل "الجهود الحقيقية من أجل التوصل الى تسوية فعلية" باعقاب انتخاب ابو مازن رئيسا للحكومة الفلسطينية.

وتقول الافتتاحية ان تصريحات شارون اثارت نقاشا جماهيريا حادا، ولكن وكما تؤكد الافتتاحية فان "ماضي شارون، وخاصة اندفاعه المثابر لاقامة المستوطنات في المناطق اثار الشكوك حول صدق تصريحاته".

ثم تقول الافتتاحية ان شارون القديم والحقيقي لم يختفي فعلا، فأمس وفي مقابلة لصحيفة "جروزلم بوست قال شارون "اليهود سيعيشون في مستوطنة بيت إيل تحت السيادة الإسرائيلية". كما عاد شارون في نفس المقابلة الى انكار ما نسب اليه سابقا من تصريحات ليقول انه تم تحريف أقواله واخراجها من سياقها.

كما تقول الافتتاحية ان تصريحات شارون هذه وافعاله تثبت "انه لم يذوت التغيير التفكيري المطلوب من أجل التصول الى تسوية سلمية"،وتقول الافتتاحية أيضا "ان شارون لم يتخلى بعد عن الاستيطان والضم الزاحف للضفة. وتصريحاته حول تأيديه لاقامة دولة فلسيطنية تبقى جوفاء اذا لم يكن مستعدا للانسحاب من المناطق التي تمنح الفلسطينيين تواصلا جغرافيا وتمكنهم من اقامة دولتهم بظروف معقولة. وتبقى تصريحاته حول التنازلات خالية المضمون طالما بقي متمسكا بالابقاء على المناطر الاستيطانية".


وحتى عشية لقائه مع ابو مازن وبوش فهو يرفض القيام باي خطوة جادة ويكتفي بخطوات شكلية ثبت فشلها في الماضي كما تقول الصحيفة.

أما عن نتائج زيارة كولن باول للمنطقة فتكتب الافتتاحية انها تدل على ان "الادارة الأمريكية الحالية ما زالت تتخوف من التدخل الجاد بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتفضل القاء المسؤولية على الطرفين".


وتنهي الافتتاحية بقولها: "استمرار تمسك شارون بالمستوطنات سيضيع الفرصة الحالية لانهاء المواجهة.



التعليقات