بن كسبيت في "معريف": السلام الحقيقي يعني الأمن

بن كسبيت في
"في نهاية الأمر، فان الأمن الحقيقي يتطلب السلام، ويمكن التوصل الى سلام حقيقي عن طريق الأمن فقط. ثمة فرصة جديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن مصرون على استغلالها - هذه بعض التصريحات التي سيعلنها اليوم رئيس الحكومة أريئيل شارون في المؤتمر المختصر في قمة العقبة"، هكذا يبدأ المحلل بن كسبيت مقاله اليوم في صحيفة معريف.

ثم يكتب: "ها هوا شارون يحقق في النهاية وعوده الانتخابية المتكررة". ويقول بن كسبيت ان شارون "ينتعل في هذه الأيام الحذاء الذي خلفه اسحاق رابين وشمعون بيرس وايهود براك، وفي الاسابيع القريبة القادمة سوف يتضح هل هذا الحذاء كبير على شارون أم هو أكبر من الحذاء".

ويكتب بن مسبيت عن جدول أعمال القمة وترتيب الخطابات المختلفة للمشاركين في أعمال القمة ويقول ان "شارون سوف يؤكد التزامه برؤية الرئيس بوش التي تتضمن دولتان لشعبين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام. وهو لن يقول رغم انه طلب منه ذلك كملة فلسطين بشكل صريح... وسوف بعلن عن بدء فوري باخلاء مواقع استيطانية "غير شرعية". وحول هذا الموضوع يوجد على ما يبدو خلاف جاد بين إسرائيل والأمريكان والفلسطينيين وكما يبدوا فان هذا الخلاف سيستمر".

ويقول بن كسبيت أيضا ان خارطة الطريق تتضمن: "ازالة جميع المواقع الاستيطانية التي اقيمت منذ شهر اذار 2001". ويقول بن كسبيت ان عدد هذه المواقع الاستيطانية يصل اليوم الى 120 مواقعا، ثم يضيف ان "شارون لن يزيل 120 موقعا استيطانيا. بل عشر هذا العدد (20 موقعا على أكثر تقدير). لقد طلب الأمريكان من شارون تعهدا بازالة جميع المواقع الاستيطانية التي أقيمت منذ اذار 2001 لكنهم تراجعوا عن هذا المطلب الأمر الذي يثبت (حسب جماعة شارون) ان الأمريكان أقرب الى الموقف الإسرائيلي حول هذه المسألة".

وكغيره من الحللين الإسرائيليي يقول بن كسبيت ان اللقاء الهام الذي سيتم اليوم وعلى خلاف المتوقع سيكون "بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس حكومة إسرائيل. فهذه هي القصة الحقيقية".

ويواصل بن كسبيت على هذا المنوال قائلا ان شارون يهدف الى اعادة العلاقة الطيبة والتفاهم بينه وبين بوش ويريد الوقوف على حقيقة بوش وهل غير موقفه من تعهداته لشارون أم لا.

ويشير بن كسبيت في مقاله ان أهم شيء بالنسبة لشارون خلال لقاء العقبة سيكون مسألة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذي تتنكر له إسرائيل ومسألة الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.

وعن التوقعات من قمة العقبة يكتب بن كسبيت: "قمة العقبة لن تحل هذه القضايا ولن تخلق خلافات، فهي تهدف الى تغيير الأجواء وتجديد الأمل".

التعليقات