تقرير البؤر الاستيطانية لن يقدم هذا الاسبوع ووزارة الامن جمدت الموضوع

أرجأت المحامية طالية ساسون، من النيابة العامة الاسرائيلية، لثلاثة اسابيع تقديم تقريرها حول البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية لرئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون.

وكان من المفترض ان تسلم ساسون التقرير لشارون هذا الاسبوع، لكن صحيفة هآرتس افادت اليوم، الاحد، بان التقرير سيسلم بعد ثلاثة اسابيع.

وعللت مصادر مقربة من ساسون تأخير تقديم التقرير بادعاء "ضغط العمل والحاجة لجمع معلومات كثيرة".

يشار الى انه يفترض ان يكشف "تقرير ساسون" الطرق التي استخدمت لاقامة البؤر الاستيطانية العشوائية وتقديم توصيات لاخلائها.

وقالت هآرتس ان احدى التوصيات المتوقعة تكمن في مساواة قانون التنظيم والبناء داخل اسرائيل وفي الاراضي الفلسطينية، "بهدف سد الثغرة القانونية التي سمحت ببناء البؤر وبعض المستوطنات".

كذلك، من المتوقع ان تتطرق توصية اخرى الى تشديد الرقابة على اموال السلطات المحلية في المستوطنات بهدف "منع حدوث تجاوزات في ميزانياتها".

ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان ساسون تواجه صعوبات في الحصول على معلومات من "جهات ذات صلة".

وكانت هآرتس كشفت قبل نحو الشهر عن ان العديد من الوزارات الاسرائيلية، بينها وزارة الاسكان والمعارف والداخلية والدفاع وغيرها، متورطة في تقديم مساعدات للبؤر الاستيطانية العشوائية.

من جهة اخرى قالت مصادر امنية وسياسية اسرائيلية لهآرتس انه تم تجميد معالجة قضية البؤر الاستيطانية العشوائية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قوله "اننا لا نعمل في المجال في الوقت الحالي".

وقالت مصادر في جهاز الامن الاسرائيلي انها انهت جمع المعلومات حول البؤر الاستيطانية وقالت ان عدد هذه البؤر في الضفة الغربية التي اقيمت من دون مصادقة الحكومة منذ صعود شارون لسدة الحكم في العام 2001 بلغ 21 بؤرة استيطانية.

واكدت هآرتس ان الادارة الامريكية تقول ان عدد البؤر الاستيطانية العشوائية التي بنيت في السنوات الثلاث الماضية هو اكثر من 21 كما يدعي جهاز الامن الاسرائيلي.

كذلك افادت تقارير وخرائط نشرتها حركة سلام الان الاسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، انه تم اقامة عشرات البؤر منذ تولي شارون رئاسة الحكومة في اسرائيل.

ووفق الصحيفة الاسرائيلية، فان الولايات المتحدة اوقفت منذ شهرين الضغوط التي مارستها على اسرائيل لاخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية "بعد ان اقتنعت بانه يتوجب الاهتمام بخطة فك الارتباط وعدم الإثقال على شارون".

واستطردت الصحيفة ان موظفين امريكيين يواصلون مطالبة اسرائيل بتنفيذ تعهد شارون باخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية، "لكنهم يمتنعون عن ممارسة ضغوط حقيقية".