حيمي شاليف في "معاريف": احتمالات أن تقبل إسرائيل "خريطة الطريق" - ضئيلة للغاية

حيمي شاليف في
قال حيمي شاليف, المعلق السياسي في صحيفة "معاريف", اليوم الإثنين,إنه على رغم أن إسرائيل تستند في معارضتها لوقف إطلاق النار بين السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية (الهدنة) الى خطة "خريطة الطريق" فان ذلك يجب أن لا يخفي حقيقة اشد أهمية وهي أن إسرائيل نفسها لم تقبل بعد "خريطة الطريق" واحتمالات أن تقبلها في يوم من الأيام تظل إحتمالات ضئيلة للغاية.

واضاف أن الغالبية الساحقة من بنود هذه الخطة "تتعارض مع المبادئ الأساسية ليس لوزراء اليمين في الحكومة الاسرائيلية فحسب وإنما أيضاً مع المبادئ الأساسية لرئيس الوزراء اريئيل شارون بشحمه ولحمه".

ومثَّل شاليف على ذلك بما يلي :
* شارون سبق أن أوضح أنه لن يستجيب لشرط الاعتراف بمبدأ " دولتين لشعبين" إلا إذا تنازل الفلسطينيون مسبقاً عن حق العودة.

* شارون غير موافق على تجميد الاستيطان. وبطبيعة الحال فان ذلك يشمل "الاستيطان المترتب على الزيادة الطبيعية" لعدد المستوطنين.

* الخطة تنص على أن يتم تحديد الحدود النهائية للدولة الفلسطينية خلال سنة 2005, بينما يطالب شارون بـ "تسوية مؤقتة طويلة الأمد".

* تنص الخطة على تداخل دولي عميق في جميع مراحلها, وهذا يتناقض بصورة مطلقة مع مواقف شارون. كما أن مواقف هذا الأخير تعارض الغاية النهائية للعملية السياسية والتي حددتها الخطة في "إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ في 1967".

وقال شاليف إن شارون والناطقين باسمه (وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم مثلاً) دأبوا على إعلان تمسكهم بخطاب الرئيس الأمريكي, جورج بوش, من 2462002 كما لو أن هناك فروقاً جوهرية بين هذا الخطاب وبين "خريطة الطريق".

لكن هذا التمسك ,برأي شاليف,مصدره المطلب, الذي تضمنه ذلك الخطاب للمرة الأولى, وهو تغيير القيادة الفلسطينية (أي ياسر عرفات). وفي موازاة ذلك فانهم تغاضوا وما زالوا يتغاضون حتى الآن عن البنود الجوهرية والاشكالية من ناحيتهم في الخطاب والخطة.

التعليقات