"معاريف": التوصية بمقاضاة شارون جمدّت الاتصالات مع "العمل" لاقامة حكومة "وحدة قومية"

"أدت توصية المدعية العامة للدولة، عيدنا أربيل، بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة، أريئيل شارون، الى تجميد فوري لاتفاق سري تم التوصل اليه مؤخرا. ويتطرق الاتفاق الذي توصل اليه ممثلون عن شارون وممثلون من قبل حزب العمل الى شروط اقامة حكومة وحدة (وطنية)". هذا ما افادت به صحيفة "معاريف" اليوم، الثلاثاء.

واضافت الصحيفة انه "اتضح الان ان الحديث يدور عن تفاهمات مفصلة تضمنت توزيع حقائب وزارية ومناصب". وقد كان على رأس المفاضين من قبل شارون، مدير مكتبه المحامي دوف فايسغلاس. فيما ترأس وفد حزب "العمل" عضو الكنيست حاييم رامون.

وأوضحت الصحيفة ايضا، ان "اتفاق فايسغلاس-رامون" تطرق الى اليوم الذي يلي عودة شارون من واشنطن، التي سيتوجه اليها في 14 نيسان المقبل. ووفق الاتفاق فانه في حال منح الرئيس الامريكي جورج بوش تأييده لخطة "فك الارتباط" وفي اعقاب ذلك تقوم احزاب اليمين بالاعلان عن انسحابها من الحكومة يعلن "العمل" عن استعداده لاشغال الحقائب الوزارية التي فرغت على وجه السرعة.

وبحسب "معاريف" فان الاتفاق نص على ما يلي: الجدول الزمني للانسحاب من قطاع غزة لا يتعدى مدة السنة؛ يحصل حزب "العمل" على ست حقائب وزارية في حال انضمامها للحكومة بمفردها، أو سبع حقائب وزارية في حال انضمت الى الحكومة سوية مع حزب "عام إحاد" الذي يتزعمه رئيس الهستدروت، عمير بيرتس. وتشمل الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها "العمل" وزارة الخارجية، التي يشغلها في هذه الاثناء الوزير سيلفان شالوم. ويذكر ان شالوم اعلن قبل يومين معارضته الشديدة لخطة "فك الارتباط". وبحسب الاتفاق سيشغل وزارة الخارجية رئيس "العمل" شمعون بيرس.

في مقابل ذلك، قالت مصادر سياسية للصحيفة ان الاتفاق "غير ملزم"، ولذلك لم يتم اطلاع حزبي "الليكودط و"العمل" على فحواه. اضافة الى ذلك، فان المفاوضات جرت في مسارين: فاسغلاس- رامون وشارون-بيرس.

الجدير ذكره ان شارون وجه تهديدا خلال جلسة لجنة الخارجية والامن البرلمانية، امس الاثنين، بانه في حال لم تتوفر اغلبية داخل الحكومة الحالية تؤيد "فك الارتباط" فانه سيقيم حكومة بديلة. وعقب رئيس حزب "الاتحاد القومي" اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمن، على ذلك قائلا ان "تهديدات رئيس الحكومة بتشكيل ائتلاف خلال يوم واحد، في حال انسحاب اليمين من الحكومة، ليست سوى حلما حلوا غير قابل للتنفيذ".

وقالت الصحيفة ان توصية المدعية العامة ادت الى ان يقطع "العمل" الاتصالات مع ممثلي شارون.

واشرت الصحيفة الى تحركات حثيثة، لكنها هادئة في الوقت ذاته، يقوم بها من يعتبرون انفسهم ورثة شارون في زعامة الحزب والحكومة، ويقومون بتجنيد المؤيدين. ويسعى هؤلاء الى تجنيد 61 عضو كنيست ليعلنوا امام رئيس الدولة، موشيه كتساب، عن تأييدهم لترشيحهم لرئاسة الحكومة، وذلك في حال استقالة شارون على اثر تقديم لائحة اتهام ضده.

واشارت الصحيفة الى الشخصيات التي من المحتمل ان يخلف احداها شارون: وزير المالية ورئيس الحكومة الاسبق، بنيامين نتنياهو؛ نائب ريس الحكومة ايهو أولمرت؛ وزير الامن شاؤول موفاز؛ وزير الخارجية سيلفان شالومز



في تقرير حول يوم الارض الخالد والاضراب العام الذي تنفذه الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل قالت "معاريف" ان الشرطة الاسرائيلية اجرت استعدادات لكنها لا تتوقع ان تقع مواجهات مع المتظاهرين.

واشارت الصحيفة ايضا الى العوامل التي دعت الى اعلان الاضراب العام وعددت بعضا منها: هدم البيوت العربية؛ مصادرة الاراضي العربية المستمرة؛ اللاجئون في وطنهم، حيث اشارت الصحيفة الى ان عددهم يفوق الـ300 الف ويطالبون بحق العودة الى قراهم التي هجروا منها؛ الوضع الاقتصادي الاجتماعي المتردي في القرى والمدن العربية؛ سياسة التمييز ضد العرب؛ الملاحقة والتحريض بحق الاقلية العربية، ونوهت الصحيفة الى مشاعر الاقلية العربية بان المؤسسة الاسرائيلية تتعامل مع المواطنين العرب بعدائية؛ التماثل مع نضال الشعب الفلسطيني من اجل اقامة دولته المستقلة.

التعليقات