"معاريف": قادة الأجهزة الأمنية يؤيدون إجراء مفاوضات مع سورية فورا..

"المحور الراديكالي هو المحور الوحيد في المنطقة، ومحور الاعتدال غير قائم أو قيد التفكك.. إمارات الخليج والأردن والسعودية متحجرة من الخوف، في حين أن مصر تتأرجح"..

عنونت صحيفة "معاريف" عددها الصادر صباح اليوم، الجمعة، بعنوان: "قادة الأجهزة الأمنية: مفاوضات فورية مع الأسد".

كما أشارت الصحيفة في صفحتها الأولى، بحسب معد التقرير بن كسبيت، الذي يعتبر مقربا من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن رئيس الموساد ورئيس هيئة أركان الجيش وكافة كبار الضباط على قناعة بأنه يجب محاولة إخراج سورية مما أسمته "محور الشر".

وأضافت الصحيفة أنه بحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية (أمان) فإن البديل الممكن أمام سورية هو التوجه نحو التصعيد.

ونقلت عن رئيس شعبة الدراسات في "أمان"، يوسي بيدتس، إنه تجري في سورية عمليتان متوازيتان. الأولى إيجابية حيث اخترقت سورية الحصار وتجس النبض مع الغرب، وتطور علاقاتها مع تركيا وتحسن علاقاتها مع السعودية. أما الثانية فهي إشكالية من جهة كون إسرائيل تثير قلقها ومخاوفها، وفي الوقت نفسه فهي معنية بالسلام ولكن بشروطها هي، والتي تتضمن فيما تتضمنه استعادة كامل الجولان السوري المحتل.

وكتبت الصحيفة أنه بحسب بيدتس فإن ما أسماه "المحور الراديكالي" هو المحور الوحيد في المنطقة، وأن ما يسمى بـ"محور الاعتدال" غير قائم أو قيد التفكك. وأضافت أن "إمارات الخليج والأردن والسعودية متحجرة من الخوف، في حين أن مصر تتأرجح.. ومع خروج الولايات المتحدة من العراق فإن الأخير سينضم إلى المحور الراديكالي".

وبناء عليه، تضيف الصحيفة أن انتقال سورية من محور إلى محور من شأنه أن يكون خطوة تحدث تغييرا في المنطقة، ويؤدي إلى انتعاش محور الاعتدال وعزل حزب الله واستعادة تركيا.

وتابعت الصحيفة أن بيدتس كرر الشروط الإسرائيلية للسلام، والتي سبق وأن رفضتها سورية مرارا وتكرارا، ومن بينها "طرد قيادات المنظمات الإرهابية، ووقف تسليح حزب الله، وتخفيف العلاقات مع إيران". وبحسب بيدتس فإن عدم التوصل إلى سلام مع سورية سوف يدفع الأخيرة إلى المحور الثاني بكل طاقتها، مشيرا إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك يوميا من خلال الأجهزة الاستخبارية وصور الأقمار الصناعية والزيارات الرسمية وإرساليات السلاح والتصريحات. ولفت إلى أن الحدود التي تتفاخر إسرائيل بهدوئها سوف تنفجر ذات يوم بدون أي سابق إنذار.

وفي المقابل، تكتب الصحيفة أن رئيس ما يسمى بـ"المجلس للأمن القومي"، عوزي أراد، والذي وصفته بأنه الأكثر تأثيرا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، ينفرد بمعارضته الشديدة لإجراء أية مفاوضات مع سورية. وبينما يشير إلى أنه لا يوجد أي سبب لدى إسرائيل للتخلي عن "ذخر استراتيجي"، فهو يضيف أنه لا يمكن حسم المسألة مع سورية عن طريق المفاوضات، وإنما عن طريق إيران. ويضيف أن انتصار إيران على الغرب وتحولها إلى قوة نووية لن يخرج سورية من هذا المحور.

التعليقات