"هآرتس": المعركة على منتسبي الليكود "الروس" لتأييد "فك الارتباط"

تعمل قيادة حزب "الليكود" في هذه الايام على محاولة اقناع المهاجرين الروس الجدد المنتسبين للحزب استعدادا للاستفتاء حول خطة "فك الارتباط" في الثاني من ايار المقبل. هذا ما ذكرته الصحفية ليلي غاليلي في مقال نشرته اليوم، الثلاثاء، في صحيفة "هآرتس". وافادت غاليلي بان هؤلاء المهاجرون يشكلون نحو 10% من منتسبي "الليكود" حيث يبلغ عددهم حوالي 19 الفا. وقد عقد امس لقاء لطاقم المهاجرين الروس في "الليكود" في مكتب القائم باعمال رئيس حكومة اسرائيل، ايهود اولمرت، وأوكلت الى افراد الطاقم التحدث بشكل شخصي مع كل واحد من هؤلاء المنتسبين بهدف اقناعه بتأييد الخطة في الاستفتاء.

واشارت الصحفية الى ان مكانة رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، في الحضيض من ناحية المهاجرين الروس الجدد. كما انه يطلب منهم التأييد لخطته في الوقت الذي يبرز فيه قادة المهاجرين كمعارضين للخطة. وعلى الرغم من ان استطلاع للرأي اظهر ان 57% من المهاجرين الروس عامة يؤيدون "فك الارتباط" الا ان هذه الصورة تتغير لدى الحديث عن المنتسبين لـ"الليكود".

يشار الى ان ابرز قادة المعسكر "الروسي" في "الليكود" هما الوزير نتان شيرانسكي وعضو الكنيست يولي ادلشتاين، كلاهما من حزب المهاجرين الجدد "يسرائيل بعليا"، الذي انضم في اعقاب الانتخابات البرلمانية الاخيرة مباشرة الى "الليكود". وقالت الصحيفة ان هذين الاثنين يشعران بحرية العمل وفق رؤيتهما، خصوصا وان شارون لم يعمل ما فيه الكفاية لدمج حزبهما في مؤسسات "الليكود".

هذا وسيخصص شارون، ومعه أولمرت ووزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ساعات طويلة لحملة اقناع المهاجرين الروس لتأييد الخطة، بضمن ذلك اجراء مقابلات مع الصحف الصادرة باللغة الروسية في اسرائيل، والتي من دون شك سيعبرون فيها عن افكار يمينية ليكونوا مقبولين على المهاجرين من المنتسبين. وسيتم التركيز في هذه المقابلات ليس على ما "ستخسره" اسرائيل وانما على الربح من "فك الارتباط" وبشكل خاص على "ابقاء السيطرة الاسرائيلية في الكتل الاستيطانية، وخصوصا في مستوطنتي اريئيل ومعاليه أدوميم".

اشارت الصحيفة ان المجلس الاقليمي "عيمق يزراعيل" (مرج بن عامر) اقام مؤخرا طاقما خاصا لاستيعاب المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، بحسب خطة "فك الارتباط". واضافت الصحيفة ان رئيس المجلس الاقليمي سيتوجه في الفترة القريبة القادمة الى مستوطني "كديم"، "غنيم"، "سا-نور"، "حومش" و"حرميش" ليعرض امامهم امكانيات التوطين في البلدات الخاضعة للمجلس الاقليمي. افردت "هآرتس" الخبر الرئيسي على صفحتها الاولى للافراج عن خبير الذرة الاسرائيلي الاسير مردخاي فعنونو، الذي سيتم في الساعة 11 من صباح غد، الاربعاء. وافادت بانه تم، امس، تسليم فعنونو التعليمات الرسمية بخصوص القيود التي قررت السلطات الاسرائيلية فرضها عليه، مشيرة الى انه بذلك تكون السلطات قد رفضت استئنافه على هذه التعليمات.

الجدير بالذكر انه تم تعيين لجنة، قبل اسبوعين، لبلورة الاعلام ضد فعنونو لدى الافراج عنه بعد 19 سنة قضاها في السجن. ويهدف عمل هذه اللجنة الى اظهاره على انه "خطر امني على اسرائيل". ولم يفكر اعضاء اللجنة، كما قالوا لمراسل "هآرتس"، ان التحدي الذي سيواجهونه سيكون من داخل اسرائيل بالذات، من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلية، خصوصا قنالي التلفزة التجارية "2" و"10"، للحصول على شريط تسجيل للقاء مع فعنونو اجراه رجلا امن احدهما من جهاز "الشاباك". وقد اثار ذلك غضب القنال التلفزيونية الرسمية التي لم تحصل على الشريط.

غير ان فعنونو لم يكن على علم بوجود الشريط، ولم يعلم بانه تم تسجيله عندما تحدث مع رجلي الامن قبل نحو الشهرين، وقد علم بالامر لدى زارة ابويه اللذين تبنياه، نِك وماري إلوف. وحاول محامي فعنونو، افيغدور فيلدمن، منع بث الشريط في وسائل الاعلام دون جدوى. وأكدت الصحيفة على ان نهج اجهزة الامن الاسرائيلية ضد فعنونو تصب في خانة المعركة الاعلامية بين دولة اسرائيل ومؤيدي فعنونو.

من جهة ثانية أفاد مراسل الصحيفة في الولايات المتحدة بان بحثا جديدا نشر الولايات المتحدة دعا اسرائيل الى التنازل عن الضبابية التي تلف قضية السلاح النووي الذي بحوزتها والانضمام الى المعاهدة الدولية للحد من انتشار السلاح النووي. واشارت الصحيفة الى ان معدي التقرير هما السفير الامريكي توماس غراهام (الذي كان مندوب الريس الامريكي السابق بيل كلينتون للمحادثات حول الحد من انتشار الاسلحة غير التقليدية) والباحث الاسرائيلي افنير كوهين، الذي الف كتاب "اسرائيل والقنبلة" واورد فيه تفصيلا عن الوضع النووي في اسرائيل.


قالت "هآرتس" ان الحكومة النيوزيلاندية تسعى الى تخفيف حدة قضية ضبط عميلا جهاز "الموساد" الاسرائيلي في الدولة، حيث سعى العميلان الى الحصول على جواز سفر نيوزيلاندي مزيف. واضافت ان احد الدلائل على ذلك هو التصريحات المعتدلة بهذا الخصوص التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين في الحكومة النيوزيلاندية. ويأتي ذلك في اعقاب لقاء عقدته القائمة باعمال السفير الاسرائيلي لدى استراليا ونيوزيلاندا مع نائب وزير خارجية نيوزيلاندا.

التعليقات