هأرتس: مرة كل خمسة أيام تحاول إسرائيل اغتيال فلسطينيا

هأرتس: مرة كل خمسة أيام تحاول إسرائيل اغتيال فلسطينيا
يتناول الكاتب أريه ديان في تقريره في صحيفة هآرتس اليوم (الأربعاء) اللالتماس الذي تقدم به المحاميين أفيغدور فلدمان وميخائيل سفراد للمحكمة الإسرائيلية العليا يوم أمس. وهو التماس ضد سياسة الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويتضح من الالتماس ان إسرائيل قامت خلال 29 شهرا بـ 175 ماولة اغتيال قتلت خلالها 156 فلسطينيا من بينهم 31 فلسطينيا من جيل شهرين حتى 18 عاما.

ويقول الكاتب ان هذا الالتماس الذي يمتد على 50 صفحة والمكتوب بلغة بلاغية يثير العديد من التساؤلات الفلسفية والاخلاقية الهامة كما يتخلله العديد من المقولات الساخرة لكنه يشتمل بالاساس على معطيات يجهلها الناس.

ويطالب الالتماس المحكمة العليا باصدار قرار يعتبر الاغتيالات منافية للقانون الإسرائيلي وللقانون الدولي والالزام الحكومة والجيش الإسرائيلي بالتوقف عن سياسة الاغتيالات. والالتماس هذا هو جزء من قضية بدأت قبل سنة ونصف موضوعها سياسة الاغتيالات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة وموجهة ضد رئيس الحكومة، ووزير الامن وقائد أركان الجيش الإسرائيلي.

الالتماس يروي قصة اغتيال قيادي حماس الشهيد صلاح شحادة من العام الماضي حيث قامت إسرائيل باللقاء قنبلة تزن طنا واحدا من الجو وقتلت جراء ذلك 14 فلسطينيا واصابت 150 آخرين وتسببت بهدم العديد من المنازل. ويكتب المحاميين فلدمان وسفراد في الالتماس: "الاغتيالات هي جريمة حرب، ان سياسة الاغتيالات المتواصلة والواسعة النطاق تقارب الجرائم ضد الانسانية. ولقد حولت إسرائيل طياريها الى مجرمي حرب يقتنصون المواطنين والمطولبين".

كما يقتبس الالتماس أقوال قائد سرب الطيران الذي نفذ هذه الجريمة، اللواء دان حلوتس، الذي قال للطيارين بعد تنفيذ الجريمة "ايها الاصدقاء، اخلدوا للنوم هادئين، فأنا ايضا أنام جيدا في الليل". كما يقتبس الالتماس رد هذا العسكري على سؤال صحفي حول شعوره بعد اللقاء طن من المتفجرات على حي سكني فيقول: "أشعر برجة خفيفة في الطائرة نتيجة اللقاء القنبلة. وبعد ثانية يختفي ذلك، وهذا كل شيء. هذا ما أشعر به".

ثم يفصل الالتماس جيمع الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر تشرين الثاني 2000 حيث قامت قوات الاحتلال بقتل حسين سليم عبيات وسيدتين كانتا معه في السيارة وحتى شهر نيسان من العام الحالي حيث قامت إسرائيل بقتل نضال سلامة من قيادي الجبهة الشعبية وزميله.

وتستند المعطيات التي يورجها الالتماس الى تصريحات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والى اخبار صحفية تستند الى مصادر عسكرية إسرائيلية. ويفصل الالتماس 175 محاولة اغتيال قامت بها إسرائيل قتلت خلالها 235 فلسطينيا، وأصيب 310 آخرين، ويقول الالتماس انه من بين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل كان 156 فلسطينيا على قائمة المطلوبين، أما 79 الاخرين فهم من أقارب المطلوبين أو جيرانهم أو مجرد عابري سبيل.

التعليقات