هآرتس: الشاباك أجرى محادثات مع قيادت سياسية في حماس والجهاد

بحسب الصحيفة فإن السلطة الفلسطينية قدمت شكوى إلى القائد العسكري لمنطقة المركز بادعاء أن اللقاء أثار حرجا في المقاطعة برام الله

هآرتس: الشاباك أجرى محادثات مع قيادت سياسية في حماس والجهاد
كتبت صحيفة "هآرتس"، الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية اشتكت مؤخرا أمام إسرائيل من قيام مركّزين في الشاباك بإجراء اتصالات مع ناشطين مركزيين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منطقة جنين.
 
وأضافت أن مسؤولين فلسطينيين كبارا قد صرحوا لـ"هآرتس" أن عددا من المسؤولين في الشاباك قد اجتمعوا مع مسؤولين كبار في حركتي حماس والجهاد الإسلامي قبل عشرة أيام.
 
وتابعت أن مسؤولي الشاباك قد التقوا مع الوزير السابق لشؤون الأسرى في حكومة حماس وصفي قبها، الذي يعيش في جنين، والمحامي فضل بشناق، وهو من جنين ويمثل في الغالب ناشطي حماس، وغسان الزغيدي وهو ناشط مركزي قضى عدة سنوات في السجون، وعدنان خضر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من قرية عرابة جنين.
 
وأضافت أن الشخصيات الأربعة المشار إليهم لا يعتبرون ناشطين عسكريين، وهم معروفون كشخصيات سياسية. ونقلت عن المصادر الفلسطينية قولها إن عناصر الشاباك وصلوا إلى بيوت الأربعة في ساعات الليل المتأخرة، وأبلغوهم بأنهم لم يأتوا لاعتقالهم وإنما للتحدث معهم.
 
وادعت المصادر الفلسطينية، بحسب هآرتس، أن الأسئلة التي طرحت على ناشطي حماس والجهاد لم تكن ذات طابع أمني، وإنما بدت كأنها محاولة للحوار مع المنظمات الإسلامية.
 
وتابعت الصحيفة أنه تم توجيه أسئلة للناشطين الفلسطينيين عن آرائهم بشأن احتمالات نجاح المفاوضات، وإمكانيات التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.
 
وبحسب المصادر الفلسطينية، على ما أفادت "هآرتس"، فإن السلطة الفلسطينية قدمت شكوى في أعقاب ذلك إلى القائد العسكري لما يسمى "منطقة المركز" آفي مزراحي، بادعاء أن اللقاء أثار حرجا في المقاطعة وفي وسط كبار المسؤولين في السلطة، والذين لم يقفوا على أهداف اللقاء.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن عناصر الشاباك قد أجروا أكثر من مرة "محادثات تحذيرية" مع المسؤولين السياسيين في حركتي حماس والجهاد، وذلك في محاولة لردعهم عن تأييد تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية أو تمويلها.

التعليقات