مصادر اسرائيلية: التجميد مقابل اتفاق أمني مع الولايات المتحدة ..

"يديعوت": اتفاق أمني لعشر سنوات يقدم ردا على مصادر قلق اسرائيل. بالمقابل يوافق نتنياهو على مواصلة تجميد البناء لعدة اشهر اخرى، في اثنائها تدار مفاوضات حثيثة لتسوية دائمة يستغرق تطبيقها عشر سنوات.

مصادر اسرائيلية:  التجميد مقابل اتفاق أمني مع الولايات المتحدة ..

"اتفاق أمني بعيد المدى مع الولايات المتحدة كجزء من التسوية الدائمة مقابل استمرار تجميد البناء في المناطق"، هذا ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم  عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة ان نتنياهو يرى بأن هذه الصيغة ستسمح باستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين وهدفها الوصول الى اتفاق في غضون سنة.

وأضافت أن  في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي يرون استعدادا لدى كبار المسؤولين في الادارة الامريكية "لتخفيض مستوى اللهيب" بين أوباما ونتنياهو ومحاولة ايجاد السبيل لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

وحسب الصحيفة، يعتزم نتنياهو  لدى عودته الى اسرائيل  أن يطرح على وزراء المجلس الوزاري عرضا أمريكيا سخيا: اتفاق أمني لعشر سنوات يقدم ردا على مصادر قلق اسرائيل. بالمقابل يوافق نتنياهو على مواصلة تجميد البناء لعدة اشهر اخرى، في اثنائها تدار مفاوضات حثيثة لتسوية دائمة يستغرق تطبيقها عشر سنوات.

ويحرص نتنياهو على الحديث عن "اتفاق امني مع الولايات المتحدة" وليس فقط عن "ترتيبات أمنية". ويرى أن مثل هذا الاتفاق يأتي ليس فقط لاقناع الوزراء على الموافقة على استمرار التجميد، بل وايضا، وبالاساس، لتلبية احتياجات امنية لحالة تكون اسرائيل فيها مطالبة بالانسحاب من مناطق في الضفة الغربية للسماح باقامة دولة فلسطينية. وحسب مصادر في محيط نتنياهو فإن الواقع الجديد الذي سينشأ على الارض ستضطر اسرائيل الى تعزيز منظومات الدفاع ضد الصواريخ، وتبادل المعلومات من الاقمار الصناعية الامريكية وغيرها.

كما يخشى نتنياهو من أن انسحاب القوات الامريكية من العراق سيؤدي الى استئناف الجبهة الشرقية ويسمح "لجهات معادية" من ايران بالتسلل الى الضفة الغربية في محاولة لتنفيذ عمليات في اسرائيل. وهذا الامر ويرى اىن هذا يؤكد فقط الحاجة الى اتفاق امني كهذا.

وقالت الصخيفة إنه يمكن الإعتقاد بان مستشاري نتنياهو بدأوا منذ الان البحث مع نظرائهم الامريكيين على الاتفاق الامني.

ونقلت عن مصادر مطلعة على ما يجري من مداولات بين نتنياهو والامريكيين تقدر بان رئيس الوزراء سيكون مستعدا لمواصلة التجميد على ألا يشمل هذا البناء حول القدس والكتل الاستيطانية التي ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية حسب التفاهمات مع ادارة بوش. إذ يرى نتنياهو أن  في هذه المسألة عائقا يمكن التغلب عليه اذا كانت هناك بالفعل ارادة.

ويتوقع نتنياهو أن تؤدي المفاوضات مع الفلسطينيين الى استئناف المحادثات مع سوريا ومع دول عربية اخرى ايضا.

التعليقات