كتبت صحيفة "هآرتس" أن المستشار للأمن القومي عوزي أراد، الذي زار الأردن قبل نحو أسبوع، نقل رسالة إلى رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي، تتضمن طلبا رسميا من رئيس الحكومة الإسرائيلية للاجتماع بالملك الأردني عبد الله الثاني. وأضافت أن مصدرا سياسيا إسرائيليا قد قال إن الأردن لم ترد بالإيجاب على الطلب، وإنه سيتم فحص ما إذا كان جدول أعمال الملك الأردني يسمح بإجراء اللقاء.
وبحسب الصحيفة فإن أراد قد اجتمع في زيارته القصيرة في الأردن مع رئيس الديوان الملكي اللوزي، ووزير الخارجية ناصر جودة، والمستشار السياسي للملك الأردني مصطفى الصفدي. وقالت الصحيفة إن الهدف من الزيارة كان لضرورات "تعزيز العلاقات"، والطلب من الأردن ممارسة الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وجاء أن أراد قد أطلع المسؤولين الأردنيين على لقاء نتانياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك، وطلب تنظيم لقاء مماثل في الأيام القريبة مع الملك الأردني عبد الله الثاني.
ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسي عربي مطلع على تفاصيل زيارة أراد، قوله إن الأردنيين عبروا عن خيبة أملهم مما سمعوا من أراد، وأنه لم يأت بجديد.
وتابعت أن الرد الأردني على الطلب الإسرائيلي كان مفاده بأنه سيتم فحص جدول أعمال الملك. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الأردن لم لم ترفض الطلب بشكل واضح، وأن الرد الأردني يعني أن الأردن لا تعتقد أنه يوجد فائدة من إجراء اللقاء في التوقيت الحالي في ظل الجمود السياسي، كما أنه لا يوجد اقتراحات جديدة من نتانياهو للتقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام".
وقالت "هآرتس" إنه بعد عدة أيام من الطلب الإسرائيلي توجه نتانياهو، الخميس الماضي، إلى شرم الشيخ والتقى الرئيس المصري حسني مبارك. ونقلت عن دبلوماسي عربي قوله إن اللقاء مع نتانياهو كان "مخيبا للآمال".
كما قالت الصحيفة إن نتانياهو، وبعد عودته من شرم الشيخ، أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك الأردني وأبلغه بتفاصيل لقائه مع مبارك، وجدد طلبه للاجتماع معه مرة أخرى. كما لفتت إلى أن الصحافة الأردنية تناولت بيانا صادر عن الديوان الملكي حول المحادثة الهاتفية، بيد أنه لم ترد أية إشارة إلى إمكانية اللقاء بين الطرفين.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن نتانياهو أجرى اتصالا مع الملك الأردني الخميس الماضي، واتفق معه على تنظيم لقاء في وقت قريب سيعلن عنه في الأيام القريبة.
كما كتبت "هآرتس" إنه "منذ بداية ولاية نتانياهو في رئاسة الحكومة فإن علاقاته مع الأردن كانت متوترة. والتقى مع الملك الأردني بعد عدة أسابيع من تسلمه مهام منصبه، بعدها حصلت قطيعة دامت مدة عام. وفي نهاية تموز/ يوليو العام الماضي التقى الإثنان للمرة الثانية بوساطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
التعليقات