يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين أوباما ونتانياهو وزيادة في المساعدات الأمنية

"الثورات في العالم العربي تدفع أوباما باتجاه دعم إقامة دولة فلسطينية، وتفاقم غضبه على السياسة الإسرائيلية" * تحويل 430 مليون دولار كمساعدات أمنية لإسرائيل قريبا

يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين أوباما ونتانياهو وزيادة في المساعدات الأمنية
عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الإثنين، بما أسمته "تفاقم الأزمة بين نتانياهو وإدارة أوباما". وكتبت في عنوانها الرئيسي أنه "بالرغم من جهود نتانياهو فإن أوباما يدفع باتجاه الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967.
 
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أنه تم تحذير نتانياهو في الأيام الأخيرة من الأزمة التي تشتد بين الحكومة الإسرائيلية وبين الإدارة الأمريكية.
 
وبحسب الصحيفة فإن أوباما مصمم على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67، خاصة وأن موجات الثورات في العالم العربي تدفع باتجاه تعزيز دعم أوباما لإقامة الدولة من جهة، ومن جهة أخرى تفاقم من غضبه على السياسة الإسرائيلية.
 
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى افتتاح مؤتمر الدول المانحة خلال الأسبوع في بروكسل، كما أنه من المتوقع أن تعلن الرباعية الدولية الجمعة القادم بيانا يشير إلى أن السلطة الفلسطينية مؤهلة للاستقلال الاقتصادي، في حين تعمل دول في الاتحاد الأوروبي على صياغة قرار سيتم تقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الإدارة الأمريكية لا تحاول وقف هذه العملية، وإنما العكس.
 
كما كتتب الصحيفة أن قرار الأمم المتحدة لن يكون ذا أهمية فعالة، ولكنه سيجعل من "سكن نحو 600 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، خرقا لسيادة دولة ممثلة في الأمم المتحدة، كما أن تواجد الجيش في الضفة الغربية سيصبح خرقا للقانون الدولي.
 
ولفتت إلى أن هناك رأيين في الجيش بشأن التوقعات غداة انسحاب جيش الاحتلال من الضفة، فهناك جنرالات يعتقدون أن السلطة الفلسطينية سوف تصمد، في حين يعتقد آخرون أنها ستنهار، وأن حركة حماس ستصل السلطة.
 
وأضافت أن نتانياهو رفض طلبا أمريكيا للاعتراف بحدود 67 كأساس للمفاوضات. وتضمنت رسائله للإدارة الأمريكية أن المسألة الجغرافية هي ورقة المساومة الوحيدة الموجودة لدى إسرائيل في المفاوضات وأنه لا يمكن التنازل عنها مسبقا. وبحسبه فإن مثل هذا القرار سيشكل خطرا على أمن إسرائيل ويسقط الائتلاف الحكومي.
 
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يسافر نتانياهو إلى واشنطن الشهر القادم ليشارك في مؤتمر المنظمات اليهودية، في حين أن أوباما سيكون في زيارة لدولة أجنبية في تلك الفترة.
 
وإلى جانب الحديث عن "الأزمة السياسية"، كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن الولايات المتحدة ستقوم بتحويل مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 430 مليون دولار، من بينها 205 ملايين دولار مخصصة لتطوير نظام الاعتراض الصاروخي "القبة الحديدية".
 
تجدر الإشارة إلى أن هذا المبلغ ليس مشمولا ضمن المساعدات السنوية الأمريكية لإسرائيل والتي يتوقع أن ترتفع في السنة القريبة إلى 3 مليار دولار.

التعليقات