قدم المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات لإطلاق سراح غلعاد شاليط، استقالته من منصبه. وتناولت "يديعوت أحرونوت" النبأ مشيرة إلى أن بنيامين نتانياهو يرفض الموافقة على صفقة تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه يرفض اتخاذ قرار بشأن مسارات عمل أخرى.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الإسرائيلي حجاي هداس قد استقال من منصبه، بشكل رسمي لـ"أسباب شخصية"، ولكن على أرض الواقع فإن الاستقالة تأتي بسبب "كون المفاوضات عالقة".
وكتب أليكس فيشمان في الصحيفة أن السبب الرئيسي لاستقالة هداس هو عدم حصول أي شيء جوهري في المفاوضات لإطلاق سراح شاليط. وأن مقربين منه في العمل يشيرون إلى تلميحاته بالإحباط وعدم الرضا بسبب ذلك.
ويشير الكاتب إلى أن المستوى السياسي في حركة حماس كان على استعداد لإنجاز الصفقة بموجب الاقتراح الإسرائيلي الأخير، إلا أن المستوى العسكري في الحركة عارض ذلك، في حين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يزال مترددا ولم يتخذ أي قرار.
ويضيف أن نتانياهو يرفض تنفيذ صفقة تبادل الأسرى من جهة، ومن جهة أخرى يرفض اتخاذ قرار بشأن مسارات عمل أخرى لإطلاق سراح شاليط، ما يعني أن الوضع سيظل عالقا لمدة طويلة. وبحسب الكاتب فإن هذا هو السبب المركزي وراء استقالة هداس.
وكان هداس قد أبلغ السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، بعد ظهر أمس الأربعاء، باستقالته من منصبه، وتم الاتفاق مع رئيس الحكومة على صياغة نص لا يتسبب بأي أضرار، وأن يبقى في منصبه إلى حين إيجاد بديل له.
كما قام هداس بإبلاغ عائلة شاليط والوسيط الألماني غيرهارد كونارد باستقالته.
التعليقات