هآرتس: إيران تستغل الثورات لرفع وتيرة تهريب السلاح

وتدعي أن إيران تستغل اهتمام المجتمع الدولي باستبدال الأنظمة في المنطقة وانشغال الأجهزة الاستخبارية في حماية الحكام

هآرتس: إيران تستغل الثورات لرفع وتيرة تهريب السلاح
كتبت صحيفة "هآرتس" أن إيران رفعت في الشهور الأخيرة وتيرة ما أسمته "تهريب السلاح" إلى سورية وحزب والفصائل الفلسطينية مستغلة موجة الثورات والاضطرابات التي تعم الشرق الأوسط.
 
وأضافت أن اهتمام المجتمع الدولي المنصب على تبديل الأنظمة في المنطقة، وفي الوقت نفسه فإن أجهزة الاستخبارات في الدول المختلفة منشغلة أساسا في حماية الحكام، كل ذلك يتيح لإيران العمل في نقل الأسلحة.
 
ونقلت عن مصادر استخبارية غربية وإسرائيلية قولها إن جزءا محدودا نسبيا من "عمليات تهريب السلاح" يتم الكشف عنها وإحباطها، ولكن نجاحات طهران لا يتم ذكرها في وسائل الإعلام.
 
كما كتبت أنه في الشهور الأخيرة تناولت تقارير مختلفة 7 حوداث مرتبطة بـ"نظام تهريب السلاح" الذي يقوده حرس الثورة الإيرانية. وأشارت إلى قيام البحرية الإسرائيلية بالسيطرة على سفينة "فكتوريا" التي كان على متنها صواريخ وذخيرة أرسلت من إيران إلى الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. كما أشارت إلى أن السفينة التي عبرت موانئ في سورية وتركيا في طريقها إلى مصر كانت تحمل صواريخ "بر – بحر" من إنتاج إيراني ومن طراز "سي 704"، وكانت معدة لضرب سفن البحرية الإسرائيلية ومنشآت بحرية.
 
وكتبت أيضا أنه بعد فترة قصيرة أعلنت تركيا عن احتجاز طائرتين إيرانيين في أجوائها، وإن إحدى الطائرتين كانت تحمل شحنة كبيرة من قذائف الهاون المعدة لسورية. وبسحب تقديرات غربية فقد كان من المفترض أن يتم نقل الشحنة من سورية إلى لبنان أو قطاع غزة. وأشارت أيضا إلى أن احتجاز الطائرة في تركيا كان في أعقاب ضغوط من الإدارة الأمريكية، والتي، على ما يبدو، كان لها دور في توفير المعلومات الاستخبارية المسبقة بشأن حمولة الطائرتين.
 
كما كتبت "هآرتس" أنه إضافة إلى المسار الشمالي من إيران عن طريق تركيا إلى سورية ومن هناك إلى المنظمات المختلفة، التي وصفتها بـ"الإرهابية"، فإن إيران تقوم بتفعيل مسار آخر جنوبي عن طريق السودان ومصر، ومن هناك إلى سيناء ثم قطاع غزة.
 
وبحسبها، ففي أعقاب خلع الرئيس المصري السابق، فإن أجهزة الأمن المصرية كانت قلقة جدا من "تهريب السلاح"، بدافع الخشية من وقوعه في "أيد متطرفة على أراضيها"، وأدى ذلك إلى اعتراض قافلة سلاح، وقصف قافلة أخرى من الجو.
 
وتضيف الصحيفة أن الحادث الأخير كان في السودان، حيث قتل شخصان في قصف موضعي من الجو في الطريق بين مطار الخرطوم وبين بورسودان. وأشارت إلى أن الحكومة السودانية اتهمت إسرائيل بشن الهجوم، في حين امتنعت الأخيرة عن النفي أو التأكيد. وأشارت نقلا عن وكالات أنباء أن الشخص المستهدف بالهجوم هو عبد اللطيف أشقر، وهو فلسطيني يعتبر كمن له دور مركزي في إيصال السلاح إلى حركة حماس، وخلفا للشهيد محمود المبحوح الذي تم اغتياله في دبي في كانون الثاني/ يناير 2010.
 
وعلى صلة، نقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن "إيران تحرض في المنطقة من أفغانستان واليمن وحتى مصر والمغرب". وبحسبهم فإنه "على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن جهودها لاستقرار المنطقة يجب أن تتضمن "معالجة صارمة" أكثر تجاه إيران، وليس فقط بسبب برنامجها النووي، وإنما بكل ما يتصل بنشاطها الذي تمارسه في المنطقة وخرقها لحقوق الإنسان في إيران نفسها.



التعليقات