المشاركون في أسطول الحرية الثاني يستعدون لمواجهات الجيش الإسرائيلي

"هآرتس" تنشر تقريرا يتناول استعدادات المشاركين لمواجهة سفن البحرية الإسرائيلية والمروحيات القتالية والسلاح والغاز المسيل للدموع

المشاركون في أسطول الحرية الثاني يستعدون لمواجهات الجيش الإسرائيلي
نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا كتبته عميرة هس يتناول الاستعدادات لانطلاق أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في نهاية الشهر الجاري.
 
وتناول التقرير استعدادات المشاركين في الحملة على متن السفينة الكندية المسماة "تحرير" لمواجهة قوات البحرية الإسرائيلية.
 
وأشارت معدة التقرير إلى تدريب استغرق عدة ساعات، شارك فيه نحو 50 شخصا، من جيل 20 إلى 60 عاما، يحاكي مواجهات مع السفن الحربية للبحرية الإسرائيلية ومروحيات قتالية وبنادق "أم 16" وغاز مسيل للدموع ومسدسات صوتية كهربائية وشتائم وكلاب وجنود ملثمين.
 
كما أشار التقرير إلى تقسيم المشاركين إلى مجموعات، ودمجهم في أزواج يكونوا مسؤولين عن بضعهم البعض لضمان عدم اختفاء أحد من السفينة، وهو ما يعني مواجهة الاحتمال الأسوأ وهو سيطرة البحرية الإسرائيلية على السفن واقتيادها إلى ميناء أسدود واعتقال المشاركين في الحملة وطردهم إلى خارج البلاد.
 
كما لفت التقرير إلى التوجيهات التي قدمت للمشاركين، بضمنها عدم وجود أي ضرورة لأخذ المزيد من الأغراض الشخصية، خاصة وأنه لن يكون بالإمكان الاستحمام على متن السفينة أو تبديل الثياب باعتبار أنه لن يكون هناك مكان لذلك.
 
وأشار إلى أن نحو 50 شخصا سيكونون على السفينة الكندية "تحرير"، وسينضمون إلى المئات من المشاركين في الحملة من عشرين دولة، بينهم عشرات الصحافيين، مع الإشارة إلى أن سفر المشاركين ونومهم في الفنادق قبل الإقلاع هو على نفقتهم الشخصية.
 
وبحسب التقرير فإن منظمي الحملة يرفضون الكشف عن عدد السفن المشاركة في الحملة، حتى لا يحصل أي مس بالحملة في حال لم تتمكن إحدى السفن من الإبحار. ويأتي ذلك ضمن الاستعدادات لمواجهة احتمالات عرقلة إبحار السفن، علما أن سلطة الموانئ في اليونان كانت قد أعلنت الخميس الماضي أنها تلقت شكوى مفادها أن السفينة الأمريكية ليست مؤهلة للإبحار، وبالتالي جرى منعها من الإبحار إلى حين فحص الشكوى التي لا يعرف مصدرها.
 
وعلم أنه كان من المفروض أن يحبر مواطنون أمريكيون على متن السفينة الأمريكية وإسرائيليون أيضا، في حين أن السفن الأخرى تحمل مشاركين من إيرلندا والنرويج والسويد وإسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا واليونان وكندا وتركيا وأستراليا وألمانيا والدانمارك، وغيرها.

التعليقات