"القيادة المصرية نزلت عن الشجرة بدون أن تعاقب إسرائيل"

إيفاد السفير الإسرائيلي السابق إلى القاهرة مسؤولا عن السفارة بالتزامن مع المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي

تناولت "يديعوت أحرونوت" ما أسمته بـ"التوتر الخطير" بين إسرائيل ومصر، وتحت عنوان "الغضب والتهدئة" كتبت أن الطرفين يحاولان تجاوز التوتر، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة تم إيفاد السفير الإسرائيلي السابق إلى مصر ليعمل مسؤولا مؤقتا عن السفارة بدلا السفير الموجود في عطلة.
 
كما لفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من اعتذار وزير الأمن، إيهود باراك، عن مقتل الجنود المصريين، إلا أن الآلاف لايزالون يتظاهرون منذ يوم الجمعة الماضي أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة والقنصلية الإسرائيلية في الإسكندرية، ويقومون بحرق العلم الإسرائيلي ويطالبون بالرد على قتل الجنود المصريين.
 
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن المتظاهرين يحظون بدعم سياسي واسع.
 
كما كتبت أن اتصالات سرية قد جرت في محاولة للتهدئة، حيث أدخلت الولايات المتحدة سفراءها في تل أبيب والقاهرة إلى الصورة، كما حاول وسطاء أوروبيون التأثير على السلطة في المصر لمنعها من اتخاذ خطوات وصفت بـ"الحادة".
 
في المقابل، اجتمع كبار المسؤولين السياسيين في إسرائيل لمناقشة الأزمة مع مصر وخلض مستوى التوتر، نشر في نهايتها باراك بيانا، بالتنسيق مع بنيامين نتانياهو، عبر فيه عن الأسف لمقتل الجنود المصريين، واعتبر اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ذات قيمة كبيرة وإستراتيجية على استقرار الشرق الأوسط.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إيفاد السفير الإسرائيلي السابق في مصر، شالوم كوهين، إلى القاهرة للعمل كمسؤول مؤقت عن السفارة بدلا من السفير الحالي يتسحاك ليفانون الذي يمكث في عطلة خاصة.
 
كما كتبت أنه في نهاية المطاف أثمرت الاتصالات، وأنه رغم التهديدات بإعادة السفير المصري إلى أنه لا يزال حتى اللحظة في مكان سكناه في هرتسليا.
 
وأشارت أيضا إلى أن مصر لم تقدم لإسرائيل بيانا رسميا كما هو متبع بشأن إعادة السفير إلى القاهرة لإجراء مشاورات.
 
كما نقلت الصحيفة عن "مسؤول سياسي كبير في القاهرة" قوله إن مصر لا تزال تشعر بالمرارة، وإن إسرائيل نجحت في الإقناع بأنها تقدر وتحترم السلام. وأضاف المسؤول نفسه أن "المشكلة الآن هي في إقناع الشارع المصري بأن القيادة الجديدة نزلت دفعة واحدة عن الشجرة العالية بدون أن تعاقب إسرائيل". 

التعليقات