تجدد المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية مع وصول إندك إلى المنطقة

توماس فريدمان في "نيويورك تايمز": "صنع السلام في أيام هنري كيسنجر كان ضرورة، أما اليوم فهو هواية"..

تجدد المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية مع وصول إندك إلى المنطقة

من المتوقع أن يصل البلاد اليوم، الخميس، المبعوث الأمريكي مارتن إندك ليجتمع مع تسيبي ليفني وزيرة القضاء الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات، ومع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، وذلك بهدف تجديد المحادثات بين الطرفين.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم أنه من المتوقع أن تتجدد المفاوضات اليوم مع وصول إندك، بالرغم من الحديث الدائرة في الولايات المتحدة حول عدم جدوى المحادثات.

ونقل عن نائبة الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية ميري هارف قولها إن الولايات المتحدة تركز جهودها للتوصل إلى اتفاق لتمديد المفاوضات، ولكن القرار بيد الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضافت أن الطرفين يلتقيان بشكل دائم ومعنيان باستمرار المحادثات وأن الولايات المتحدة تدعم ذلك.

وكان محلل "نيويورك تايمز" توماس فريدمان قد كتب يوم أمس أنه "إذا قررت الولايات المتحدة تفكيك الخيمة فإن الإسرائيليين والفلسطينيين سيأسفون على ذلك قريبا". على حد تعبيره. وحذر فريدمان من أنه لا يوجد رغبة لدى الولايات المتحدة في استمرار المحادثات بصيغتها الحالية.

وبحسب فريدمان فإن إسرائيل تطرفت إلى اليمين وازدادت تدينا، وفي المقابل فإن الشبان الفلسطينيين لا يرغبون بسماع "حل الدولتين"، وأن انشغال الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لم يعد مسألة إستراتيجية بالنسبة للأمريكيين بسبب الاستقلالية في مجال الطاقة. وقال أيضا إن "صنع السلام في أيام هنري كيسنجر كان ضرورة، أما اليوم فهو هواية".

وأضاف فريدمان، الذي يعتبر مقربا من الإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحاول إنقاذ إسرائيل من الاتجاه الذي تتجه إليه والذي يهددها كدولة يهودية وديمقراطية.

إلى ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى إلغاء لقاء ليفني ومبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلي المحامي يتسحاك مولخو مع عريقات، والذي كان مقررا يوم أمس، وأن الطرفين فضلا انتظار وصول إندك إلى البلاد.

ونقلت الصحيفة عن الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله إن السلطة الفلسطينية معنية بتمديد المفاوضات ولكن بالشروط التي تضعها هي، دون أن يفضل هذه الشروط. وفي المقابل أشارت إلى تصريحات وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش والتي جاء فيها أن السلطة تطالب بترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وحدود إسرائيل.
 

التعليقات