حظر الحركة الإسلامية: تخوّفات من التأييد والعمل السري

تساءل المحللون الإسرائيليون، صباح اليوم الأربعاء، عن نتائج إخراج الحركة الإسلامية الشمالية عن القانون وحظرها، وما إذا كانت هذه الخطوة ستعود بالفائدة على الحركة الإسلامية ذاتها نتيجة تضامن الفلسطينيين معها في أعقاب القرار

حظر الحركة الإسلامية: تخوّفات من التأييد والعمل السري

أثناء اقتحام مكاتب مؤسسات الحركة الإسلامية

تساءل المحللون الإسرائيليون، صباح اليوم الأربعاء، عن نتائج إخراج الحركة الإسلامية الشمالية عن القانون وحظرها، وما إذا كانت هذه الخطوة ستعود بالفائدة على الحركة الإسلامية ذاتها نتيجة تضامن الفلسطينيين معها في أعقاب القرار، خاصة وأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي 'الشاباك' تحفّظ على القرار لهذا السبب، وطرح إخراج جماعة الإخوان المسلمين عن القانون بدلًا عن الحركة.

ووصف المعلّق السياسي في صحيفة 'معاريف'، بن كسبيت، الخطوة التي اتخذها المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية 'كابينيت'، بأنها 'شجاعة وعادلة'، مضيفًا أنها 'هل ستكون ذكية أيضًا؟'، مجيبًا في ذات الوقت إن الجواب 'سيأتي لاحقًا'، في إشارة إلى أنه لا يمكن قياس نتائجها بعد.

وأضاف أن 'الشاباك منع قرارًا كهذا منذ سنوات. الشاباك يفكّر بطريقة عملية أكثر، وعلى ما يبدو فإنه وصل إلى نتيجة مفادها بأن السيئات الناتجة عن القرار أكثر من حسناته'، قائلًا إنه 'ليس بالضرورة أن يكون كل قرار شجاع هو قرار ذكي'.

وحول إسقاطات القرار على الحركة الإسلامية بالإيجاب، ادّعى بن كسبيت أن التأييد للحركة في صفوف الفلسطينيين في الداخل بانخفاض مستمر، قائلًا إن 'الحركة وفي الوقت الذي كانت تستطيع فيه تجنيد 50 ألفًا لنشاط، اليوم بالكاد تجنّد 10 آلاف. هذا القرار سيساعدها على النهوض بذاتها من جديد'. وبالإضافة إلى التخوّفات من ارتفاع أعداد المؤيدين للحركة، قال بن كسبيت إنه 'في الوقت الذي كانت الحركة فيه علنية، كانت متابعتها واحتوائها والسيطرة عليها، هناك تخوّف من أن يؤدي حظرها إلى تأجيج الرومانسية تجاهها'.

وأضاف أن هذا التخوّف، قد يؤدي إلى ما وصفه بأنه 'ظاهرة داعش'، الذي 'سيحوّلها إلى الإمكانية الأسهل والأفضل للشباب الذي يعاني التهميش واليأس. وشدّد على أن 'النتائج ستتبيّن لاحقًا'.

بدوره، كتب المحلّل العسكري في القناة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دفيد، أن القرار نابع من عدم معرفة كافية بالتيارات داخل المجتمع العربي، مدعيًا أن الحركة الإسلامية الشمالية كانت في تراجع، والشارع العربي كان يبتعد عنها. وقال إن 'القرار جاء ليرفع أسهم الحركة الإسلامية، بالإضافة إلى أنه يوحّد المجتمع العربي خلف الحركة'، في إشارة إلى حركة التضامن معها.

وحول الطريقة الأمثل التي كان يتوجّب على الحكومة محاربة الحركة الإسلامية من خلالها، قال بن دافيد إن 'الشاباك قال منذ سنوات، إن الحركة الإسلامية- كالحركة الأم، الإخوان المسلمين، توفّر خدمات اجتماعية مثل رياض أطفال، نوادي شبابية ومراكز للمسنين بالإضافة إلى المساجد، ومن يريد إضعاف الحركة عليه أن ينافسها في هذه المجالات'.

وختم بن دافيد قائلًا إن 'من يعتقد أن نشاط الحركة سيتوقّف بعد حظرها فهو مخطئ- عليه التفكير مرة أخرى'. 

التعليقات