التجسس كان متبادلا بين الولايات المتحدة وإسرائيل

الوحدة العسكرية الإسرائيلية 8200 أرسلت إلى الوكالة الأميركية أداة تجسس تكنولوجية، تبدو ساذجة، ولكن تبين لاحقا أنها تستخدم للتجسس على طريقة العمل الأميركية

التجسس كان متبادلا بين الولايات المتحدة وإسرائيل

يتضح من التقرير الذي نشرته صحيفة 'وول ستريت جورنال' حول تجسس الولايات المتحدة على إسرائيل، بأمر من الرئيس باراك أوباما وبمصادقة الكونغرس، أن عملية التجسس كانت متبادلة، ويشير إلى سلسلة من حالات الاشتباه المتبادلة بين الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والأميركية.

وأشار التقرير إلى أن الوحدة الاستخبارية الإسرائيلية '8200' و'NSA' تعاونتا سوية، وتجسستا على بعضهما البعض أيضا.

وفي إحدى الحالات، كما يشير التقرير، قامت الوحدة العسكرية الإسرائيلية '8200' أرسلت إلى الوكالة الأميركية أداة تجسس تكنولوجية، تبدو ساذجة، ولكن تبين لاحقا أنها تستخدم للتجسس على طريقة العمل الأميركية.

اقرأ أيضًا | الولايات المتحدة تنصتت على اتصالات نتنياهو

وجاء أن إسرائيل ادعت، في حينه، أن الأمر كان عن طريق الخطأ، ورد مسؤول أميركي على ذلك بالقول 'لا داعي للقلق.. نحن نرتكب أخطاء أيضا'.

تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة كانت قد كشفت قبل نحو ستة شهور تقريرا لشركة أمن المعلومات 'كاسبارسكي' يشير إلى أن جهات إسرائيلية قامت بتفعيل فيروس لمتابعة المحادثات النووية في الفندق الذي يستضيف المحادثات في أوروبا.

كما تحدثت الصحيفة نفسها في آذار/ مارس الماضي أن إسرائيل تجسست على المحادثات النووية بين الدول العظمى، بينها الولايات المتحدة، وبين إيران، والتي كانت تجري في جلسات مغلقة، وذلك في إطار محاولات نتنياهو اختراق المحادثات لتعزيز ادعاءاته ضد شروط الاتفاق.

وفي العام 2013 تم الكشف عن وثائق سرية لوكالات الاستخبارات الأميركية والبريطانية، بينت أنه تم اعتراض البريد الإلكتروني لعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين في العام 2009، بينهم رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، ووزير الأمن في حينه، إيهود باراك. وقد  تمت متابعة حساب أولمرت أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة، والتي أطلق عليها 'الرصاص المصبوب'، وأيضا في الفترة التي عملت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل سوية في حرب إلكترونية (سايبر) ضد المنشآت النووية الإيرانية.

التعليقات