27/07/2016 - 22:48

الانقطاع المبكر والمتأخر للطمث يعرض النساء لخطر السكري

كشفت دراسة أميركية حديثة، أن انقطاع الطمث المبكر والمتأخر عند النساء، يمكن أن يزيد من خطر إصابتهن بمرض السكري من النوع الثاني.

الانقطاع المبكر والمتأخر للطمث يعرض النساء لخطر السكري

كشفت دراسة أميركية حديثة، أن انقطاع الطمث المبكر والمتأخر عند النساء، يمكن أن يزيد من خطر إصابتهن بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضح الباحثون بمركز "كايزر" للبحوث الصحية في أميركا، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم، الأربعاء، بمجلة جمعية "سن اليأس" في أميركا الشمالية، أن قصر أو طول الدورة التناسلية للسيدة يمكن أن يؤثر على إصابتها بالسكري.

ووفقا لـ"سن اليأس" في أميركا الشمالية، فإن متوسط سن انقطاع الطمث، أو فترة الحيض الأخيرة للمرأة هو 51 عامًا، وإذا بدأت هذه الفترة التي تعرف بسن اليأس أيضًا، قبل 46 عامًا، أو بعد 55 عامًا من عُمر السيدة، فإنها معرضة لخطر مرض السكري.

وأجرى الباحثون دراستهم على 124 ألفًا و 379 من السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 79 عامًا، وامتدت الدراسة 12 عامًا.

ووجد فريق البحث، أن النساء اللاتي انقطعت لديهن الدورة الشهرية بشكل نهائي قبل سن 46 عامًا، زاد لديهن خطر الإصابة بالسكري بنسبة 25%، بالمقارنة مع النساء اللاتي انقطع لديهن بين 46 و 51 عامًا.

كما وجد الباحثون، أن النساء اللاتي تأخر لديهن انقطاع الطمث بعد سن 55 عامًا، زاد لديهن خطر الإصابة بالسكري بنسبة 12%.

وعن السبب في ذلك، كشفت الباحثون أن الانقطاع المبكر أو المتأخر للطمث، يرتبط بانخفاض مستويات هرمون "الاستروجين"، الذي يزيد نسب الدهون في الجسم ويخفّض عملية التمثيل الغذائي، ويرفع مستويات السكر في الدم.

وقال الباحثون إن دراسات سابقة ربطت بين انقطاع الطمث المبكر وزيادة خطر الإصابة بالسكري، ولكن هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن الخطر يطال أيضًا السيدات عند تأخر انقطاع الطمث بعد 55 عامًا.

ونصح فريق البحث، السيدات في حالتي الانقطاع المبكر والمتأخر للطمث، باتخاذ تدابير وقائية مثل فقدان الوزن، وتحسين النظام الغذائي، وزيادة التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالسكري.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.

اقرأ/ي أيضًا | عمليات التفكير المعقدة تطور أدمغة الشباب

وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون مصاب.

التعليقات