26/09/2016 - 17:00

كيف يؤثر الوخز بالإبر على حالات الإمساك الحاد؟

تشير دراسة صينية إلى أن الجمع بين العلاج بالوخز بالإبر والموجات الكهربية الخفيفة قد يفيد في تحسين حالات الإمساك الحاد.

كيف يؤثر الوخز بالإبر على حالات الإمساك الحاد؟

تشير دراسة صينية إلى أن الجمع بين العلاج بالوخز بالإبر والموجات الكهربائية الخفيفة قد يفيد في تحسين حالات الإمساك الحاد.

وخلال الدراسة قسم الباحثون المرضى عشوائيا إلى مجموعتين، تتلقى الأولى علاجًا بالوخز بالإبر مع مرور موجات كهربائية بين موقع الإبرتين، بينما تتلقى الثانية جلسات علاج وهمية وذلك لمدة ثمانية أسابيع.

ووجدت الدراسة أن المرضى في المجموعة الأولى شهدوا تحسنًا كبيرًا في حركة الأمعاء الأسبوعية.

وقال المشارك في إعداد الدراسة، الدكتور جيا ليو، من أكاديمية علوم الطب الصيني في بكين، "يضطر معظم المرضى الذين يعانون من الإمساك الشديد لتناول الأدوية باستمرار لمساعدتهم على الإخراج".

وأضاف "وبالتالي قد يستفيد هؤلاء من العلاج بالوخز الكهربائي بالإبر، بسبب فاعليته وسلامته وتأثيره المستدام."

وقال ليو إنه رغم ما يسببه الوخز بالإبر أحيانا من ألم وشعور بعدم الراحة والحاجة لعدة جلسات أسبوعية فربما يلجأ المرضى للتفكير في هذا العلاج جراء فشل العلاجات الغربية التقليدية مثل الملينات والأدوية الأخرى في حل مشكلتهم.

وكتب ليو وزملاؤه في دورية الطب الباطني "أنالز أوف إنترنال ميدسن"، أن الملينات لا تحقق سوى الشعور المؤقت بالراحة وأن نحو نصف المرضى يشعرون بعدم الرضا عن أساليب العلاج المعتادة.

وقال ليو إنه "في حين أظهرت دراسات سابقة أن العلاج بالوخز بالإبر وموجات الكهرباء كان فعالا في زيادة حركة الأمعاء، فإن الدراسة الحالية من أول الأبحاث التي توثق لتأثير مستدام لهذه الوسيلة العلاجية".

وخلال الدراسة خضع 1075 مشاركا لـ 28 جلسة وخز بالإبر مع الكهرباء، في نقاط الوخز المعتادة بالجسم، أو لجلسات وهمية لمدة ثمانية أسابيع.

وكان جميعهم يعانون من الإمساك لمد ثلاثة شهور ولم يتلقوا أي علاج قبل أسبوعين على الأقل من بدء الدراسة.

وبعد 8 أسابيع شهد المرضى في المجموعة الأولى زيادة معدل حركة الأمعاء لديهم، بنحو 1.8 مرة في المتوسط أسبوعيا عما كانوا عليه قبل بدء الدراسة. وبعد 12 أسبوعا زاد المعدل إلى مرتين.

اقرأ/ي أيضًا | جهاز يحد من نوبات نقص مستوى السكر بالدم

وقال الباحث في جامعة نانجينغ للطب الصيني، الدكتور تشانغ جيانبين، والذي لم يشارك في الدراسة، إن "بعض المرضى مثل الحوامل ومرضى القلب لا يمكن علاجهم بهذا الأسلوب، كما أنه لا يمكن التوصية به لمرضى الصرع".

التعليقات