26/09/2016 - 17:28

لتتحكم في توترك... خذ عطلة

تظهر دراسة جديدة، تقارن بين الانعزال من أجل التأمل، ومجرد الاسترخاء في نفس المكان، أن الخيارين يحسنان التحكم في التوتر ووظائف المناعة.

لتتحكم في توترك... خذ عطلة

تظهر دراسة جديدة، تقارن بين الانعزال من أجل التأمل، ومجرد الاسترخاء في نفس المكان، أن الخيارين يحسنان التحكم في التوتر ووظائف المناعة.

وقاس العلماء نشاط الجينات، ووجدوا أن هناك تحسنا في الحالة العامة خلال العطلات والأشهر التالية لها، كما رصدوا تأثيرا كبيرا وفوريا للعطلات على المشاركين، وبالنسبة لمن استمروا في التأمل تم رصد الفوائد حتى بعد مرور عشرة أشهر.

وقال مدير معهد إكان لعلم الجينوم وعلم الأحياء، الدكتور إريك شات، التابع لمستشفى ماونت سيناي في نيويورك، إن "العطلة تساعد على الاسترخاء، وأجواء المنتجعات تخرجك من دوامة الحياة اليومية التي تسبب توترا شديدا، ويكون فيها جسمك في وضع أقرب إلى الدفاعي لمواجهة ضغوط الالتزام بالمواعيد النهائية والتعامل مع العملاء الغاضبين والصراع مع الزملاء للحصول على موارد لتنفيذ مهمتك أو غير ذلك".

وأضاف "حين تقضي عطلة للاسترخاء تسمح لجسمك بالخروج من هذا الوضع الدفاعي وخفض مستويات التوتر وهو ما يؤثر بدوره على حالة الخلايا في جهازك المناعي".

وشملت الدراسة 102 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاما، قبل وبعد قضاء خمسة أيام في منتجع لا كوستا في كاليفورنيا، وشاركت بعض النساء في أنشطة التأمل واليوجا بينما اكتفت أخريات بالإقامة في المنتجع دون الاشتراك في نفس الأنشطة.

وكان نحو ثلث النساء ممن يواظبن على ممارسة التأمل، بينما لم تمارس بقية النساء وعددهن 70 التأمل من قبل، وانضم نصف من ليس لهن تاريخ مع التأمل إلى برنامج لليوجا والتأمل واختيروا عشوائيا، بينما اقتصر نشاط النصف الآخر واختير عشوائيا أيضا على قضاء العطلة.

وبالإضافة إلى أخذ عينات دم قبل وبعد العطلة، أجابت النساء عن أسئلة عن أعراض الاكتئاب والتوتر والحيوية واليقظة في اليوم الخامس وبعد شهر ثم بعد عشرة أشهر.

وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية "ترانسليشنال سايكياتري"، تحسن النقاط الخاصة بقياس الصحة النفسية المسجلة للمجموعات الثلاثة بحلول اليوم الخامس وبعد شهر. وبعد عشرة أشهر سجلت النساء اللاتي مارسن التأمل خلال العطلة تراجعا أكبر في أعراض الاكتئاب والتوتر مقارنة مع من قضين العطلة وحسب.

وقال شات إنه "يبدو أن العطلات والتأمل يقللان الاستجابات الدفاعية والاستجابات المناعية الفطرية".

اقرأ/ي أيضًا | حملة تحث شركات الغذاء على اعتماد البروتين النباتي

ويوضح "بالطبع نريد تنشيط هذه المسارات الحيوية في حالة مكافحة أي مرض، لكن إذا كانت نشيطة باستمرار رأينا أنها تكون مسؤولة جزئيا عن زيادة القابلية لمجموعة من الأمراض مثل السكري والزهايمر والاضطرابات المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والتهاب الأمعاء".

التعليقات