23/02/2017 - 16:01

هل أصبح علاج الاكتئاب ذاتيًا أمرًا ممكنًا؟

تستطيع البرامج المتاحة عبر الإنترنت، مساعدة المرضى في تقليل أعراض الاكتئاب، وذلك دون اللجوء للمعالجين النفسيين، حسبما أفادت مراجعة حديثة لبحوث قائمة عن علاج السلوك الإدراكي.

هل أصبح علاج الاكتئاب ذاتيًا أمرًا ممكنًا؟

تستطيع البرامج المتاحة عبر الإنترنت، مساعدة المرضى في تقليل أعراض الاكتئاب، وذلك دون اللجوء للمعالجين النفسيين، حسبما أفادت مراجعة حديثة لبحوث قائمة عن علاج السلوك الإدراكي.

وكانت برامج العلاج السلوك الإدراكي الأوتوماتيكية، قد صممت بهدف تغيير الأفكار والمواقف والمعتقدات غير البناءة، لدى المريض، لإتاحة الفرصة للحصول على العلاج، بتكلفة أقل، ودون الشعور بوصمة اجتماعيّة بسبب المرض.

لكن تجارب حديثة واسعة النطاق، كانت لها نتائج متضاربة بشأن فاعلية تلك البرامج المعتمدة على الإنترنت.

وحاول الباحثون خلال المراجعة حل هذه الإشكالية عن طريق دراسة بيانات وفرتها 13 دراسة قارنت علاج السلوك الإدراكي عبر الإنترنت بأساليب علاج بديلة وشملت 3832 مريضا.

وبالمقارنة مع 1603 مرضى بالاكتئاب شاركوا في المجموعات البحثية، ازدادت فرص تحسن المرضى الذين استخدموا البرامج الإلكترونية بصورة ملحوظة.

وحينما كان العلاج الإلكتروني فعالا فإنه كان قادرا على التعامل مع المريض مهما كان مستوى اكتئابه.

وقالت قائدة فريق المراجعة، إيريني كاريوتاكي، عبر البريد الإلكتروني "إن المرضى الذين عانوا اكتئابا حادا في بداية العلاج أبدوا استجابة مماثلة لاستجابة من عانوا اكتئابا خفيفا أو متوسطا".

وأوضحت أن هذا قد يكون مفيدًا وخصوصًا "في البلدان ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة حيث لا تتوفر البنية التحتية المتعلقة بالصحة العقلية. وحينما ينتشر العلاج السلوكي الإدراكي عبر الإنترنت على نطاق عالمي فسوف يكون التأثير الإجمالي أعظم بسبب توفره لعدد أكبر من الناس".

واعتمدت خمس من الدراسات التي جرى تقييمها في إطار المراجعة على برنامج للعلاج السلوكي الإدراكي متاح على موقع  " deprex".

وتضمنت العينة البحثية مرضى من دول أستراليا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وسويسرا وبريطانيا. وتضمنت كل البرامج التي استخدمت عددا يتراوح بين خمس و11 جلسة علاج. وقالت كاريوتاكي "إن كل جلسة عبر الإنترنت تستغرق نحو ساعة من الزمن وفي معظم الأحيان ينصح المريض بإجراء جلسة واحدة أسبوعيا".

التعليقات