27/04/2017 - 13:08

جسم الإنسان... قدرة مذهلة على العلاج الذاتي

من المعروف أنّ لكل إنسان، قوى شفاء ذاتيّة، والتي تسمّى بقوى الشفاء الطبيعي، والتي من شأنها المساعدة في النزيف على سبيل المثال، أو التخلص من نزلات البرد المزعجة، أو إصلاح العظام المكسورة.

جسم الإنسان... قدرة مذهلة على العلاج الذاتي

من المعروف أنّ لكل إنسان، قوى شفاء ذاتيّة، والتي تسمّى بقوى الشفاء الطبيعي، والتي من شأنها المساعدة في النزيف على سبيل المثال، أو التخلص من نزلات البرد المزعجة، أو إصلاح العظام المكسورة.

وأشار اختصاصي الطب الباطني، وكبير الأطباء في قسم المداواة الطبيعية في مستشفى "إيمانويل" ببرلين، إلى أنّ الأمراض في معظمها، من الممكن أن تشفى لوحدها.

ويذهب الطبيب الألماني غيرالد هيوتر، المختص بالبيولوجيا العصبية، إلى ما بعد ذلك، وقال: "كل شفاء هو شفاء ذاتي. لا يمكن لشخص أن يجعل شخصاً أخر في صحة جيدة ". وهذا لا يعني أنه لا يتعين عليك زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من مشكلة طبية بالطبع. وأضاف هيوتر: " يكمن فن الطب في تسهيل عملية الشفاء الذاتي على المريض"، مضيفاً أن قوى الشفاء الذاتي تتحفز بتشجيع الطبيب واعتقاد المريض أنه أو أنها سيتحسن. لتوقعاتك دوراً هاماً في التماثل للشفاء فضلاً عن كونها عاملاً مهماً في الوقوع في المرض أو لا أساساً.

وقال شتانغه، "الأفكار والمشاعر لديها تأثير كبير على صحة الشخص". وأضاف هيوتر: "الرجال والنساء الذين يتعرضون لضغط مهني أكثر عرضة بكثير من التقاط نزلة البرد من غيرهم من الموظفين الذين لا يتعرضون لضغط". أُثبت ذلك عبر دراسات المناعة العصبية النفسية، وهي قسم من الطب يتعامل مع آُثار العقل على الصحة ومقاومة الأمراض.

وأكد شلدون كوهين، أستاذ الطب النفسي في جامعة كارنيغي ميلون في مدينة بيتسبورغ بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من الأصدقاء ويتعرضون لقليل من الضغوط أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد. كيف يعالج الجسم نفسه بنفسه عندما يعتل بشكل أو بأخر؟ يسيطر العقل على الكائن البشري المعقد. مثل مركز القيادة يقوم بتنظيم النظام القلبي الوعائي والتوازن الهرموني وكذلك الأجهزة العصبية والمناعية. كما قال هيوتر: "حالما يستقبل العقل إشارة أن شيئاً ما خطأ في مكان ما، فإنه يقوم بتفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ".

وعلى سبيل المثال يصلح الجسم باستمرار الخلايا ويجددها بدون إدراكنا لهذا. غير أن قوى الشفاء الذاتي محدودة. وهنا يقول شتانغه، "عندما لم يعد الجسم قادراً على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو هرمونات الغدة الدرقية جراء المرض، مثلاً، يكون (الطبيب الداخلي) قليل المنفعة". كما أن أمراض مثل السرطان لا تشفى من نفسها أيضاً. وقال هيوتر: "غير أنه أحيانا ما يستطيع الأشخاص المصابون تحسين حالتهم بالتقبل عن وعي مرضهم الخطير ومحاولة مجابهته بالأفكار الإيجابية".

التعليقات