27/06/2017 - 12:48

"العيون الراقصة"... هل نجح الأطباء في علاج هذه الحالة المستعصية؟

أعلن باحثون بريطانيون، اليوم الثلاثاء، من خلال دراسة نشرت نتائجها في دورية "طب العيون" العلمية، عن نجاح زراعة مغناطيس خلف عيني مريض، لعلاج حالة تسبب رمش العينين لاإراديا، وتعرف باسم "العيون الراقصة".

أعلن باحثون بريطانيون، اليوم الثلاثاء، من خلال دراسة نشرت نتائجها في دورية "طب العيون" العلمية، عن نجاح زراعة مغناطيس خلف عيني مريض، لعلاج حالة تسبب رمش العينين لاإراديا، وتعرف باسم "العيون الراقصة".

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي "أوكسفورد" و"لندن كوليدج" في بريطانيا، ونشروا نتائجها، الثلاثاء، في دورية "طب العيون" العلمية.

وأوضح الباحثون أنهم قاموا بزرع قطعتي مغناطيس صغيرتين في كل عين للمساعدة في التغلب على الارتعاش، إحداهما مثبتة بالعظم عند قاع المحجر، والأخرى بواحدة من عضلات العين الخارجية.

وتمت عملية زرع قطع المغناطيس في جلستين منفصلتين بمستشفى في لندن، وتعافى المريض بسرعة، وأبلغ عن تحسن كبير في رؤيته، بالإضافة إلى ذلك، وبعد أكثر من 4 سنوات من العملية، لم يتم الإبلاغ عن أي تأثير سلبي على الحركة الوظيفية للعين.

كان المريض، الذي خضع للعملية، أصيب بارتعاش العين وهو في أواخر الأربعينيات من العمر، وذلك جراء الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وكان لهذه الحالة تأثير كبير على حياته، بما في ذلك فقدان وظيفته.

وأشار الباحثون إلى أن المريض عاد إلى العمل ويمارس أنشطة يومية مثل القراءة ومشاهدة التلفزيون بشكل أسهل.

وقال كبير الباحثين في الدراسة، باراشكيف ناشيف: "ارتعاش العين له أسباب عديدة بمصادر متعددة في الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يشكل تحديًا لتطوير العلاج الدوائي، لذا اخترنا التركيز على عضلات العين نفسها".

ويعتبر الباحثون أن نجاح تلك العملية يمهد الطريق لزيادة استخدام زرع المغناطيس للسيطرة على حركة أجزاء أخرى من الجسد.

وشدّدوا على أنه لا يزال يتعين إجراء المزيد من البحوث لاكتشاف أيّ المرضى يمكنهم الاستفادة أكثر من هذا العلاج.

وحذروا - في هذا الصدد - من أن زرع المغناطيس لن يكون مناسبًا لكل من يعاني من ارتعاش العين، مثل أولئك الذين يحتاجون باستمرار إلى التصوير بالرنين المغناطيسي.

 

التعليقات