25/07/2017 - 23:44

باحثون يعلنون: تطوير حقنة لعلاج "الإيدز" بدلًا من أقراص الدواء اليوميّة

أعلن باحثون دوليون، اليوم الثلاثاء، عن تطوير "حقنة"، يمكن أن تستيطر على فيروس "إتش آي في"، حيث تؤخذ على فترات من 4 إلى 8 أسابيع، بصورة تعادل أقراص الدواء اليومية لعلاج الفيروس.

باحثون يعلنون: تطوير حقنة لعلاج

الأناضول

أعلن باحثون دوليون، اليوم الثلاثاء، عن تطوير "حقنة"، يمكن أن تستيطر على فيروس "إتش آي في"، حيث تؤخذ على فترات من 4 إلى 8 أسابيع، بصورة تعادل أقراص الدواء اليومية لعلاج الفيروس.

الدراسة أشرف على إنجازها خبراء من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، ونشرت نتائجها اليوم الثلاثاء، في دورية "Lancet" الطبية.

وأجريت التجارب التي شملت 309 من المرضى، في 50 مركزا في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا.

وأظهرت النتائج، أن جرعات الحقن مرة كل شهر أو شهرين تظهر فعالية بنفس قدر العلاج اليومي بالأقراص، وهي الطريقة التي يتناول بها المرضى علاجات مضادات الفيروسات.

وكشفت النتائج أن نسبة السيطرة على الفيروس بلغت 84% في حالة تناول جرعات يومية، 87 % في حالة الحقن كل 4 أسابيع، و94% في حالة الحقن كل 8 أسابيع.

كما ظهرت أعراض جانبية، من بينها الإسهال والصداع، على جميع من خضعوا للتجربة.

لكن الباحثين كشفوا أن الدراسة مازالت في نطاق تجربة صغيرة نسبيا، وجاري التحضير لإجراء تجربة أكبر طويلة الأجل للتأكد من النتائج.

ويسهم تناول مضادات الفيروسات بصفة يومية في تراجع انتشار الفيروس، ومنع فيروس الإيدز من تدمير الجهاز المناعي ووقف تحوره والتسبب في الإصابة بمرض الإيدز.

لكن الدواء يشكل عبأ على المريض، إذ قد يضطر مريض يبلغ من العمر 20 عاما إلى تناول أكثر من 20 ألف قرص علاجي لمكافحة فيروس الإيدز طوال حياته، وقد يعاني البعض الآخر من عودة فيروس الإيدز من جديد ومقاومة تأثير العلاج.

وقال فريق البحث، إن "الثورة القادمة" في علاج فيروس الإيدز قد تشهد طفرة من خلال حقن المريض 6 جرعات علاجية في السنة بدلا من تناول الأدوية اليومية التقليدية.

ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.

وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.

وكانت الأمم المتحدة، كشفت في آخر تقرير لها، أن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 35 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه.

ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى حزيران/ يونيو 1981، بالولايات المتحدة.

التعليقات