07/04/2020 - 10:41

بحث أميركي واسع يؤكّد: كورونا يصيب الأطفال لكنه لا يقتلهم

تكرّس البيانات التي جمعت في الولايات المتحدة الأميركيّة، البلد الأكثر إصابة بفيروس كورونا، الانطباع أنّ المرض لا يقتل الأطفال، إلا في ما ندر، رغم أنه قادر على إصابتهم إصابة شديدة تتطلّب علاجا طبيا مركّزًا.

بحث أميركي واسع يؤكّد: كورونا يصيب الأطفال لكنه لا يقتلهم

على الأطفال الالتزام بالحجر الصحّي (أ ب)

تكرّس البيانات التي جمعت في الولايات المتحدة الأميركيّة، البلد الأكثر إصابة بفيروس كورونا، الانطباع أنّ المرض لا يقتل الأطفال، إلا في ما ندر، رغم أنه قادر على إصابتهم إصابة شديدة تتطلّب علاجا طبيا مركّزًا، ورغم ذلك، على الأطفال الالتزام بكل تدابير الحجر الصحّي.

وبحسب تقرير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي، الذي صدر أمس، الإثنين، فالحمى والسعال وضيق التنفس كانت أكثر الأعراض شيوعا لدى الأطفال، لكنها تحدث بشكل أقل من البالغين، وتعكس النتائج في الغالب تقارير وردت من الصين حول كيفية تأثير الفيروس المستجد على الأطفال.

وتضمن التقرير ما يقرب من 150 ألف حالة إصابة مؤكدة معمليا في الولايات المتحدة في البالغين والأطفال من 12 شباط/ فبراير حتى 2 نيسان/ أبريل، حوالي 2500 منهم، ما يقرب من 2 بالمائة، كانوا من الأطفال. وبينما لم يصب معظم الأطفال بمرض شديد، مات ثلاثة من الشباب.

وفق البيانات، تم إدخال حوالي 1 من كل 5 أطفال مصابين إلى المستشفى مقابل 1 من كل 3 بالغين. كانت حالات نقل المرضى إلى المشافي أكثر شيوعا في الأطفال الأكبر سنا والمراهقين، ولكن يبدو أن المرض الخطير أكثر شيوعا عند الرضع. وكانت الحالات أكثر شيوعا بقليل في الأولاد عن البنات.

مع ذلك، حذر معدو البيانات من عدم وجود كثير من التفاصيل في حالات الأطفال، لذلك يجب اعتبار التقرير أوليا.

أما بالنسبة لمعظم الناس، فيسبّب الفيروس المستجد أعراضا خفيفة أو معتدلة، مثل الحمى والسعال، والتي تزول خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

بالنسبة للبعض الآخر، خاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة، يمكن أن يسبب الفيروس مرضا أكثر حدة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، وأحيانا يكون مميتا.

وتجاوزت حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة 340 ألف حالة، ووصلت الوفيات إلى أكثر من 10 آلاف حالة.

وعالميا، كان هناك أكثر من 1.3 مليون حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 70 ألف حالة وفاة تم الإبلاغ عنها.

وشدد معدو التقرير على أنه نظرا لأن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، وبينهم الأطفال، من المحتمل أن يلعبوا دورا في نقل الفيروس، فإن "التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية اليومية" يوصى بها لجميع الأعمار.

في السياق ذاته، قال اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى لوري للأطفال بشيكاغو، الدكتور لاري كوتشيوليك، إن التقرير يطمئن الآباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية بأن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض، لكنه أضاف أن ذلك يمكن أن يشكل تحديا لأن "المرضى الذين يعانون مرضا أخف يكونون أقل عرضة للحجر الصحي لأنفسهم وقد يكونون معرضين لخطر انتقال المرض".

ووفقًا لكوتشيوليك، تحتاج السلطات إلى أخذ ذلك في الاعتبار عند التفكير في وقت رفع سياسات التباعد الاجتماعي وإعادة فتح المدارس.

التعليقات