18/01/2024 - 18:59

منظّمة الصحّة العالميّة تحذّر من مخاطر محتملة للذكاء الاصطناعيّ

دعت منظّمة الصحّة العالميّة إلى وضع قواعد المسؤوليّة "لضمان تعويض المستخدمين المتضرّرين من النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط بشكل مناسب أو حصولهم على ملاذات أخرى" يمكنهم اللجوء إليها...

منظّمة الصحّة العالميّة تحذّر من مخاطر محتملة للذكاء الاصطناعيّ

(Getty)

حذّرت منظّمة الصحّة العالميّة في تقرير لها، من المخاطر المحتملة للتطوّر الحاصل في الذكاء الاصطناعيّ وتأثيره في الرعاية الصحيّة.

وفي وثيقة نشرت الخميس، حلّلت منظّمة الصحّة العالميّة مخاطر وفوائد استخدام نماذج كبيرة متعدّدة الوسائط تسمّى "Large Multi-modal Models" أو اختصارًا "LMM"، وهو نوع من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ يشهد نموًّا سريعًا، في مجال الصحّة.

ويمكن للنماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط هذه استخدام أنواع متنوّعة من البيانات، بما في ذلك النصوص والصور والفيديو، وإنشاء نتائج لا تقتصر على نوع البيانات الّتي يتمّ إدخالها في الخوارزميّة.

وقالت منظّمة الصحّة العالميّة إنّ "من المتوقّع أن يتمّ استخدام وتطبيق النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط على نطاق واسع في مجال الرعاية الصحّيّة والبحث العلميّ والصحّة العامّة وتطوير الأدوية".

وحدّدت المنظّمة خمسة مجالات يمكن أن تستخدم فيها هذه التكنولوجيا: الفحص (على سبيل المثال، للردّ على الطلبات المكتوبة من المرضى)؛ والبحث العلميّ وتطوير الأدوية؛ التعليم الطبّيّ والتمريضيّ؛ والمهامّ الإداريّة؛ والاستخدام من جانب المرضى، على سبيل المثال لمراجعة الأعراض.

وعلى الرغم من أنّ هذه التكنولوجيا تتمتّع بإمكانات كبيرة، فإنّ منظّمة الصحّة العالميّة لفتت إلى أنّه ثبت أيضًا أنّ هذه النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط يمكن أن تؤدّي إلى نتائج خاطئة، أو غير دقيقة، أو متحيّزة، أو غير كاملة، ما قد يفضي بوضوح إلى عواقب سلبيّة.

وأشارت منظّمة الصحّة العالميّة إلى أنّه "نظرًا لتزايد استخدام النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط في الرعاية الصحّيّة والطبّ، فإنّ الأخطاء وسوء الاستخدام، وفي نهاية المطاف، الإضرار بالأفراد أمر لا مفرّ منه".

وتقدّم الوثيقة أيضًا إرشادات جديدة بشأن أخلاقيّات وحوكمة النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط، إذ أعطت منظّمة الصحّة العالميّة أكثر من 40 توصية للحكومات وشركات التكنولوجيا ومقدمي الرعاية الصحّيّة حول كيفيّة الاستفادة من هذه التكنولوجيا بأمان تامّ.

وأكّد كبير العلماء في منظّمة الصحّة العالميّة جيريمي فارار أنّ "تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ لديها القدرة على تحسين الرعاية الصحّيّة، ولكن فقط إذا عمد أولئك الّذين يطوّرون وينظّمون ويستخدمون هذه التقنيّات إلى تحديد المخاطر المرتبطة بها وأخذها في الاعتبار بشكل كامل".

وأضاف "نحن بحاجة إلى معلومات وسياسات شفّافة لإدارة تصميم وتطوير واستخدام النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط لتحقيق نتائج صحّيّة أفضل والتغلّب على التفاوتات الصحّيّة المستمرّة".

ودعت منظّمة الصحّة العالميّة إلى وضع قواعد المسؤوليّة "لضمان تعويض المستخدمين المتضرّرين من النماذج الكبيرة متعدّدة الوسائط بشكل مناسب أو حصولهم على ملاذات أخرى" يمكنهم اللجوء إليها.

التعليقات