31/10/2010 - 11:02

رقائق مشعة تدمر الخلايا السرطانية بالكبد

رقائق مشعة تدمر الخلايا السرطانية بالكبد
نجح الاطباء فى سنغافورة في التوصل لطريقة جديدة لعلاج سرطان الكبد ، وذلك عن طريق زرع خلية مشعة لتدمير الخلايا السرطانية وإطالة حياة المرضى الذين يصعب إجراء عمليات جراحية لهم.

وتعتمد آلية العلاج على حقن الاورام برقيقة صغيرة تستهدف وتقتل خلال عدة أسابيع أوراما سرطانية في مساحة نصف قطرها 1.5 سنتمتر ، وقد تم تجربة الطريقة الجديدة على ثمانية أشخاص وحققت نتائج مذهلة.

ويخطط الاطباء الان للمرحلة المقبلة وهي تجربة تستمر ستة أشهر وتبدأ في مطلع العام المقبل ، وسوف تشتمل التجربة الجديدة 30 الى 40 مريضا من آسيا ونيوزيلندا .

ومن المعروف أن مريض سرطان الكبد في مراحله المتأخرة عادة ما يموت خلال فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا ، ولكن العلاج الجديد قد يطيل عمره فيما ينتظر الحصول على عملية زرع كبد.

جدير بالذكر أن هذه الطريقة الجديدة آمنة جداً ، لانها لا تستهدف الخلايا السليمة . وفي اطار الحديث عن أمراض الكبد ، نجح فريق من الباحثين المصريين في تطوير ذرة محورة وراثيا تحتوي على أحد البروتينات اللازمة لتخليق المصل المضاد لفيروس الالتهاب الكبدي B Hepatitis.

وقد طور الباحثون وعلى رأسهم الدكتورة هانية الإتربي ، رئيسة مركز بحوث الهندسة الوراثية الزراعية في القاهرة ، نوعا من الذرة المحورة وراثيا، التي تحتوي على بروتين يُعرف اختصارا بـ HbsAg ، والذي يعمل علي إنتاج أجسام مضادة وقائية بالجهاز المناعي ، ضد فيروس الالتهاب الكبدي .

ويعكف الباحثون حاليا على محاولة زيادة مقدار البروتين المستخلص من النبات المُحور وراثيا ، كما أنهم سيبدؤون في اختبار فاعلية مثل ذلك المصل على الحيوانات ومن ثم البشر خلال العام القادم.

وتأتي هذه المبادرات البحثية في مجال إنتاج مصل لمرض الالتهاب الكبدي B برغم توافر مصل مضاد للمرض بالفعل ومتاح بصورة تجارية، ولكن الباحثين يريدون إنتاجه بتكلفة أقل، كما أن تخزينه لن يحتاج للتبريد.

جدير بالذكر أن نبات الذرة ليس هو الوحيد الذي تجرى الأبحاث لتحويره وراثيا لأغراض طبية وعلاجية، فهناك أيضا التبغ الذي تمكن علماء من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا من تحويره وراثيا لإنتاج مصل مضاد لسرطان عنق الرحم، وهو السبب الأكثر شيوعا لموت النساء في جنوب أفريقيا نتيجة التشخيص المتأخر.

يشار إلى أنه هناك أكثر من ملياري شخص حول العالم يعانون مرض الالتهاب الكبدي B ويتعرض أكثر من 350 مليونا منهم للمضاعفات الخطيرة للمرض، والتي تتراوح بين الإعياء الشديد والموت، نتيجة تلف الكبد أو إصابته بالسرطان على أثر الالتهاب الكبدي .

وعلى جانب أخر ، توصل باحثون كنديون لعلاج جيني جديد لديه القدرة علي انتقاء خلايا الكبد البشري التي تحمل فيرويس الالتهاب الكبدي "سي" وتدميرها نهائيا. وتقوم الفكرة الرئيسية حسب ما ذكره الباحثين بمعهد "اونتاريو" للسرطان بتورنتو بكندا علي قيام احد الجينات المهندسة جينيا والتي اطلقوا عليها لفظ "الانتحارية" ، ثم يتم اعطاء هذا الجين للمصاب، ويعمل هذا الجين على تدمير احد الفيروسات الضارة المسببة لمرض الالتهاب الكبدي والخلايا المصابة به.

ويقول الباحثون ان العلاجين المتوفرين حاليا لعلاج المرض الخطير وهما "الفا انترفيرون" و "ريبافارين" لا يمكنهما سوي تقليل مستوي العدوي، لكنها لا تقضي علي المرض نهائيا حيث يعود مرات ومرات.

ويعتقد العلماء ان مفهوم العلاج الجيني الجديد يستطيع ان يقدم يوما ما العلاج النهائي والضروري للعديد من المرضي حسب ما صرح به عالما الفيروسات"كريستوفر ريتشاردسون" و"ايريك هسيو" الذين قادا فريق البحث.

جدير بالذكر أن هناك ما يزيد على 200 مليون شخص مصابين بمرض الالتهاب الكبدي "سي" حول العالم وهذه الحالات في تزايد مستمر. وفي الحالات المتقدمة والخطيرة، قد يتسبب الفيروس في فشل كبدي كامل او تكوين خلايا سرطانية.

واضاف ريتشاردسون قائلا ان هذا المفهوم قد يعوق بعض الفيروسات الاخري مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز".

وذكرت مجلة "نيوساينتست" العلمية الشهيرة، ان الابحاث قد بدأت عندما حدد ريتشاردسون و هسيو موضع ضعف في فيروس الالتهاب الكبدي "سي" عبارة عن طريق انزيم بروتيازي فريد ينتجه الفيروس لديه القدرة علي اذابة البروتينات.

يقوم الجين المعدل بأستبدال بروتياز "سي" في الخلايا المصابة ببروتياز الجين نفسه مما يجعل الخلية تنتحر او تدمر.

التعليقات