كاميرا على شكل كرة لتصوير الأماكن الخطيرة عن بعد

نجحت شركة إنتر بونس إيمدجنج الأميركية في تطوير كاميرا جديدة تستطيع التقاط الصور من جميع الاتجاهات وإرسالها عن بعد إلى الهاتف الذكي.

 كاميرا على شكل كرة لتصوير الأماكن الخطيرة عن بعد

صورة توضيحيّة

نجحت شركة "إنتر بونس إيمدجنج" الأميركية في تطوير كاميرا جديدة تستطيع التقاط الصور من جميع الاتجاهات وإرسالها عن بعد إلى الهاتف الذكي.

وذكر موقع "بي.سي ماجازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن هذه الكاميرا ستكون مفيدة للغاية بالنسبة لقوات الشرطة المحلية في أي مدينة صغيرة حيث لا تمتلك أجهزة المراقبة والتصوير الحديثة أو الإنسان الآلي الذي يمكنه الدخول إلى المناطق الخطيرة لتصويرها.

ويمكن للكاميرا التي أطلقت عليها الشركة المنتجة اسم "إكسبلورر" (المستكشف) التقاط الصور لأي مكان يتم إلقاؤها فيه وإرسال هذه الصور مباشرة إلى الهاتف الذكي المحدد لها. وتعمل الشركة على تطوير هذه الكاميرا منذ سنوات ومن المنتظر الكشف عنها رسميا الشهر الحالي بحسب "بي.سي ماجازين".

وقال فرانشيسكو أجويلار، الرئيس التنفيذي للشركة، إن هذه الكاميرا "تقدم مساعدة سريعة في تقييم أي موقف خطير".

كان أجويلار، وهو خريج معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (إم.آي.تي) قد أسس الشركة عام 2012 بمساعدة من برنامج "خدمة إم.آي.تي لمراقبة المشروعات" حيث بدأ العمل على تطوير هذه الكاميرا بعد الزلزال الذي ضرب هايتي عام 2010 عندما لاحظ أن فرق الإنقاذ كانت تواجه صعوبة بالغة في استكشاف الأنقاض باستخدام كاميرات تعمل بالألياف الضوئية.

لذلك، كانت الكاميرا الجديدة تستهدف في البداية أطقم الإغاثة العاجلة في حالات الكوارث، لكن الشركة تلقت استفسارات بعد ذلك من إدارات الشرطة في أعقاب بفوزه بجائزة "ماس تشالينج" عام 2012 حيث اتجه إلى التركيز على احتياجات أجهزة الشرطة في استكشاف أماكن الخطر.

ومن المقرر بدء استخدام هذه الكاميرا مع 10 إدارات شرطة في الولايات المتحدة حيث يبدأ سعر بيعها من 1495 دولارا.

وتستطيع الكاميرا التي تأخذ شكل الكرة التقاط صورة بانورامية بزاوية 360 درجة في الثانية الواحدة وإرسالها إلى الهاتف الذكي الخاص بالضابط الذي يتولى تشغيلها على مسافة تصل إلى 60 قدم.

ويقول معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، الذي يساهم في المشروع، إن الكاميرا مزودة بوحدة إرسال لاسلكي ترتبط بشبكة "بونس إيمدجنج" حيث تستطيع إرسال الصور إلى الهواتف الذكية حتى لو كانت في مكان ليس فيه خدمة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي).

وأشارت الشركة إلى أن أحد أوجه القصور في هذه الكاميرا هو أنها لا تستطيع العمل إلا لمدة 30 دقيقة فقط قبل إعادة شحنها، وهو ما يعني أنها قد لا تكون مناسبة تماما لمواقف تحتاج إلى مراقبة أو استكشاف أكثر من هذا الوقت مثل حالات خطف الرهائن، لكنها ربما تكون فعالة بالنسبة لأطقم الإغاثة أثناء الكوارث.

التعليقات