قميص ذكي لمواجهة موت الرياضيين المفاجئ

بعد 14 عاما من فقدان اللاعب الكاميروني الشاب مارك فيفيان فويه، خلال مباراة الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات 2003، نتيجة للموت القلبي المفاجئ، قد تثمر جائزة الابتكار الإقليمية "تحدي 22" إلى إيجاد وسيلة لمواجهة مخاطر الموت المفاجئ.

قميص ذكي لمواجهة موت الرياضيين المفاجئ

اللاعب فويه يُحمل خارج الملعب بعد سقوطه ميتا خلال المباراة، 2003 (أ ف ب)

بعد 14 عاما من فقدان اللاعب الكاميروني الشاب مارك فيفيان فويه، خلال مباراة الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات 2003، نتيجة للموت القلبي المفاجئ، قد تثمر جائزة الابتكار الإقليمية "تحدي 22" إلى إيجاد وسيلة لمواجهة مخاطر الموت القلبي المفاجئ.

وكانت ظاهرة الموت القلبي المفاجئ هي أهم الدوافع أحد المشاركين في النسخة الثانية من "تحدي 22"، المصري الشريف محمود، وذلك من خلال تقديم فكرة "القميص الذكي".

وقرر الشريف، الذي فقد اثنين من أفراد عائلته في سن مبكرة نتيجة لنوبات قلبية، مع فريقه على تصميم قميص رياضي ذكي يعرض المؤشرات الحيوية للاعبين، ومن أهمها أداء القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر.

ومن خلال جائزة "تحدي 22"، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، يمكن للقميص الذكي أن يكون واقعا حقيقيا في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في قطر.

ورغم الصدمة التي أصابت عالم المستديرة الساحرة إثر فقدان فويه في كأس القارات 2003، ومن بعده أكثر من 72 لاعبا فقدوا حياتهم نتيجة للموت القلبي المفاجئ، لا تزال هناك القليل من التدابير الوقائية لمواجهة هذه الظاهرة وإيقافها عن حصد أرواح المزيد من اللاعبين.

وقال الشريف، في تصريحات على موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالإنترنت، إنه "من خلال وضع جهاز مصغر محمول لرسم القلب في القميص، والذي يعرض بشكل مباشر أداء القلب والأوعية الدموية للاعبين دون التأثير على أدائهم، يمكننا التنبؤ واكتشاف أي خلل في أداء القلب والأوعية الدموية مباشرة".

وأشارت ورقة بحثية بعنوان "الموت القلبي المفاجئ" ، نشرت في مجلة "سبيتار للبحوث الطبية"، إلى أن 90% من حالات الموت القلبي المفاجئ في الرياضة تحدث نتيجة لخلل في منظومة القلب والأوعية الدموية.

وأضاف الشريف، في شرحه للفكرة، أنه "ستساعد تلك الفكرة في إنقاذ أرواح اللاعبين من خلال توفير إجراءات احترازية، خاصة وأن الأبحاث تشير إلى وجود مؤشرات لنوبات القلب، والتي يمكننا متابعتها بشكل مباشر. سيتم بعد ذلك تحليل تلك البيانات وإعطاء إنذار في حالات التنبؤ بوجود نوبة قلبية محتملة من أجل التحرك بشكل أسرع ومنع حدوثها."

وأجرت مستشفى سبيتار، أحد المراكز المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بفحص أكثر من خمسة آلاف رياضي، من بينهم جميع اللاعبين المشاركين في دوري نجوم قطر، وذلك ضمن برنامج الفحص الطبي قبل المشاركة، والذي يتضمن فحص القلب والأوعية الدموية، حسبما أفاد موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الإنترنت.

وعن تنوع المهارات والخبرات في فريق العمل، قال الشريف: "نحظى بفريق من خبرات وخلفيات متنوعة فأحد أعضاء الفريق مهندس كهرباء والآخر طالب للعلوم وطالب للطب وهذا يضيف كثيرا لنا من أجل تطوير الفكرة من جوانبها المختلفة".

التعليقات