تطوير مادة عازلة لغرف العلاج الإشعاعي

نجحت شركتان تركيتان في تطوير مادة كيميائية قد تشكل ثورة في قطاع صناعة المواد العازلة للإشعاع، حيث يمكن استخدامها في أقسام العلاج الإشعاعي بالمستشفيات، وحتى في المفاعلات النووية.

تطوير مادة عازلة لغرف العلاج الإشعاعي

(الأناضول)

نجحت شركتان تركيتان في تطوير مادة كيميائية قد تشكل ثورة في قطاع صناعة المواد العازلة للإشعاع، حيث يمكن استخدامها في أقسام العلاج الإشعاعي بالمستشفيات، وحتى في المفاعلات النووية.

وتم تطوير المادة بعد أن نجح الباحثون في تخفيض جزيئات الماء في مادة خامس بورات الصوديوم (Sodium Pentaborate)، من 9 إلى 7 جزيئات، وتم تسجيل المادة الجديدة لدى هيئة براءات الاختراع والعلامات التجارية التركية.

وتُستخلص هذه المادة من البورون (Boron)، واختبرت الشركتان بالفعل كفاءة مادة خامس بورات الصوديوم المطورة؛ حيث جرى استخدامها في صناعة الطبقة العازلة لغرف العلاج الإشعاعي بعدد من المستشفيات.

وتتميز المادة الجديدة بتقديمها حماية أكبر من الإشعاع، إضافة إلى خفتها.

وأوضح المختصون أن الجدران العازلة المستخدمة حاليا في غرف العلاج الإشعاعي بالمستشفيات يصل سمكها إلى 2.5 مترا، في حين يبلغ سمك الجدران التي تستخدم المادة الجديدة 20 سم فقط.

إذ أنه بفضل مادة خامس بورات الصوديوم المطورة، أصبح بالإمكان استبدال الأبواب العازلة الحالية لتلك الغرف التي يبلغ وزنها 8 أطنان، بأبواب يبلغ وزنها 500 كغم.

ومن مزايا المادة المطورة؛ فهي تمتص الإشعاع، بخلاف المواد العازلة الأخرى التي تعكسه.

ويطمح الرجل في أن تتولى شركته عزل جميع محطات الطاقة النووية في العالم باستخدام المادة الجديدة.

علما بأن الجدران التي تُستخدم حالا للحماية من تسرب انبعاثات النيوترون في المحطات النووية يبلغ سمكها من 6 إلى 8 أمتار، ومع ذلك لا تحمي بشكل كامل من تسرب الانبعاثات، في حين يمكن باستخدام المادة الجديدة تخفيض سمك تلك الجدران إلى ما بين 40 و60 سم، كما أنها ستوفر حماية أكبر من التسرب.

التعليقات