الذكاء الاصطناعي قد لا يكون مجديًا

إن وعينا وقدرتنا على إدراك ذاتنا ومحيطنا، عامل أساسي في سيرورة البشرية، مؤخرًا بدأ ذكاءٌ صنيعة الأنسان بالبروز يدعى الذكاء الاصطناعي، وهو ذكاء تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية.

الذكاء الاصطناعي قد لا يكون مجديًا

(pixabay)

إن وعينا وقدرتنا على إدراك ذاتنا ومحيطنا، عامل أساسي في سيرورة البشرية، مؤخرًا بدأ ذكاءٌ صنيعة الأنسان بالبروز يدعى الذكاء الاصطناعي، وهو ذكاء تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية.

ويلاقي هذا التطور ترحيب وابتهاج غير مسبوق بسبب التقدم الذي يتم إحرازه في هذا المجال، لكن وعلى النقيض يتنبأ أحد خبراء الذكاء الاصطناعي بحدوث تغييرات مرعبة في الأفق على مدى السنوات الثلاثين المقبلة.

يعتبر أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة "نيو ساوث ويلز"، بروفيسور توبي والش، أن تعليم الأجهزة الآلية سيؤدي إلى تغيير الحياة جذريا بحلول عام 2050، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبحسب والش، هناك تغيرات متوقعة قد تثير جدلًا حول أهمية هذا الذكاء:

استبدال الأشخاص بالآلات

ويعتقد والش، أن الآلات ذات الذكاء البالغ التفوق سوف تأخذ الوظائف وتصبح بمثابة زعماء للناس في مجال العمل، وستأخذ العديد من المهام، من إدارة أماكن العمل مثل التوظيف والانطلاق إلى أداء الوظائف بأنفسهم، سوف يتم آليا في المستقبل.

العديد من الخبراء تنبأوا بالفعل أن قطاعات واسعة من الوظائف في جميع المجالات، خاصة المكتبية منها، سيتم استبدالها بالآلات والماكينات المبرمجة سلفا.

وقد اقترح تقرير صدر في مارس من هذا العام أن 38% من الوظائف في الولايات المتحدة سيتم استبدالها بالروبوتات بحلول أوائل 2030، وقال آخر إن أكثر من عشرة ملايين عامل في بريطانيا يمكن استبدالهم بالروبوتات على مدى الـ15 عاما المقبلة.

ممنوع القيادة للبشر

إن انتشار السيارات ذاتية القيادة سوف يعني منع الناس من قيادة السيارات، في محاولة لتحسين السلامة على الطرق.

تداخل الافتراضي بالواقعي

سوف تصبح الخطوط بين السينما، ألعاب الكمبيوتر والواقع الافتراضي غير واضحة، مما يسمح للناس بخلق واستكشاف أوهامهم، ويمكن أن يعود نجوم السينما الذين رحلوا من سنين طويلة مثل مارلين مونرو إلى الحياة من خلال صور ثلاثية الأبعاد فائقة الواقعية، وصور تجسيدية مولدة عن طريق الكمبيوتر، وسيتمكن الناس من أن يمثلوا في أفلامهم.

معضلات قانونية وحروب افتراضية

ويرى البروفيسور والش أنه ستكون هناك دعوات بأن السلوكيات التي هي غير قانونية في العالم الحقيقي ينبغي أن تكون غير قانونية أو مستحيلة في العالم الافتراضي.

كما يعتقد أن الحروب في المستقبل سوف تدور على الإنترنت، وسيوفر الفضاء الافتراضي ملجأ للهروب من الموت، في حالة اللاوعي، بعد تحميله على الإنترنت.

عزلة وانطوائية

وردًا على هذه الضغوط الخارجية والشعور المتزايد بالانخراط مع العالم الخارجي، يتوقع البروفيسور أن يتراجع الناس عن الحياة الاجتماعية ويقضون وقتا أطول في عالم الإنترنت.

التعليقات