ازدهار تطبيق "زوم" يجلب معه بعض مخاطر الخصوصية

ازدادت شعبية تطبيق الاتصال عبر الإنترنت "زوم" بشكل ملحوظ في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا، إذ أن الكثيرين باتوا مضطرين لاستخدامه لأغراض العمل والدراسة والترفيه أيضا، لكن هذه الطفرة لا تخلو من المشاكل

ازدهار تطبيق

(أ ب)

ازدادت شعبية تطبيق الاتصال عبر الإنترنت "زوم" بشكل ملحوظ في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا، إذ أن الكثيرين باتوا مضطرين لاستخدامه لأغراض العمل والدراسة والترفيه أيضا، لكن هذه الطفرة لا تخلو من المشاكل.

واستغل العديد من قراصنة المعلومات والمتطفلين، أزمة فيروس كورونا العالمية التي اضطر مئات الملايين من البشر إلى البقاء في منازلهم بسببها، لانتهاك خصوصية الأفراد على الإنترنت، ومنها تطبيق "زوم".

وبات "زوم" من أكثر التطبيقات استخداما في ظل محاولة الناس الاستمرار بالمخالطة الاجتماعية في وقت يجب ألا يلتقوا فيه ببعضهم البعض لمنع انتشار الفيروس.

وأشارت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية إلى أن مستخدمي هذا التطبيق يشهدون ارتفاعا بمحاولات اختراق معلوماتهم أو انتهاك خصوصيتهم وتعريضهم لمحتوى ضار.

واستخدم بعض المنتهكين ميزة مشاركة الشاشة لبث المواد الإباحية والصور العنيفة، بينما حذر الأمن من أن خاصية نقل الملفات عبر التطبيق يمكن أن تُستخدم لزرع برمجيات ضارة أيضا.

ويستغل المنتهكون المحادثات العامة بشكل خاص لانتهاك خصوصية الأفراد، كونها محادثات جماعية مفتوحة للجميع، والتي أصبحت بمثابة تقليد جديد يستخدمه الناس للترفيه عن أنفسهم، لكن بعضهم أكثر خبثا، إذ يخترقون المحادثات الخاصة أيضا لبث محتواهم الضار.

وقالت الشركة في بيان: "لقد انزعجنا بشدة لسماعنا عن الحوادث التي تنطوي على هذا النوع من الهجمات. ونشجع أولئك الذين يستضيفون اجتماعات جماعية عامة وكبيرة... على تغيير إعداداتهم حتى يتمكن المضيف فقط من مشاركة شاشته مع الآخرين. أما بالنسبة لأولئك الذين يستضيفون اجتماعات خاصة، فإن حماية كلمة المرور مشغلة تلقائيا ونوصي المستخدمين بأن يحتفظوا بهذه الحماية لمنع المستخدمين غير المدعوين من الانضمام (للمحادثات)".

وقال المدير الإداري لشركة "ديجيتال باثويز" المختصة بالأمان الرقمي، كولين تانكارد، إن "زوم" تتمتع بمستوى عالي من الأمان التقني، مضيفا أن "المخاطر الأمنية باستخدام مثل هذه الخدمات تتوقف أكثر حول مدى أمان كلمة المرور الخاصة بك في الوصول إلى لوحة تحكم المحادثة، وإذا استُخدمت كلمات مرور ضعيفة يمكن للمتسلل هوية الاجتماع ثم الاتصال أثناء المكالمة مخفيا هويته".

وفي سياق متصل، لفتت "ذي غارديان" أيضا إلى بعض الانتقادات التي وجهها البعض للتطبيق، إذ أن إحدى خاصياته تتيح للمضيف ما إذا كان الضيوف ينظرون إلى نافذة أخرى غير المحادثة على الإنترنت، وهي خاصية مثالية لأرباب العمل الذين يرغبون في مراقبة تفاعل موظفيهم، ولكنها تُمثل انتهاكا لخصوصية الكثيرين أيضا.

التعليقات