باحثون ينتجون "زيوت تشحيم" عديمة الاحتكاك

ويعكف العلماء والمهندسون في شركة بي بي في بيركشاير بغرب لندن، على ابتكار زيوت تشحيم يمكنها العمل داخل أحدث المحركات لتحسين الأداء والكفاءة بالمركبات الموجودة بالأسواق حاليا.

باحثون ينتجون "زيوت تشحيم" عديمة الاحتكاك

يسعى باحثون في شركة 'بي بي' للأبحاث، إلى ابتكار زيت تشحيم مثالي للحد من قوى الاحتكاك بمحركات السيارات مع زيادة كفاءة استخدام الطاقة، ويستعين الباحثون بالعلوم الجزيئية من أجل ابتكار هذا الزيت.

وتقول الشركة إن الاحتكاك الناشئ عن نقاط التماس بين المعادن المختلفة، يمثل مشكلة كبرى للسيارات الذي يكلف الاقتصاد البريطاني ما يقدر بنحو 24 مليار جنيه استرليني سنويا، من خلال فقدان الطاقة والضرر المتمثل في التآكل والاستهلاك.

ويعكف العلماء والمهندسون في شركة 'بي بي' في بيركشاير بغرب لندن، على ابتكار زيوت تشحيم يمكنها العمل داخل أحدث المحركات لتحسين الأداء والكفاءة بالمركبات الموجودة بالأسواق حاليا.

وقال سايمون جورني خبير تكنولوجيا التطوير بمركز التحديث التابع للشركة 'زيوت المحركات مثل الدم داخل المحرك فهي تلامس كل جزء فيه وتقوم بعدة وظائف، منها أن تعمل هذه المحركات بكفاءة من خلال الحفاظ على نظافة المكونات والفصل بين أسطح المعادن وتقليل الاحتكاك'.

وقال جورني إن زيادة الضغط الداخلي الفعلي بالمحركات أوجد متطلبات وشروطا أكبر بالنسبة إلى كفاءة زيوت المحرك.

وأضاف 'في محرك به الكثير من القطع المعدنية، تكون المهمة الأساسية للزيت هي الفصل بين هذه المكونات المعدنية، لذا فيتعين أن يكون صامدا بالفعل لمواجهة هذه الضغوط الهائلة. وكان المحرك المصنوع منذ عشرين عاما يتحمل عشرة أمثال الضغط الجوي أما المحرك الحديث فيتحمل عشرين.

اقرا أيضًا | مايكروسوفت: تكنولوجيا سمعية ثلاثية الأبعاد لمساعدة المكفوفين

وقال توم لينش خبير التحليل الميكانيكي 'مهمتنا هي البحث عن إبرة وسط كومة من القش، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا في تطوير أداء الزيوت، وهذا ما نطمح إليه مع استخدام كل جزء من هذه المعدات لفهم سلوك كل جزئ ودوره في عملية التزييت'.

وأضاف أن هناك الكثير من أجهزة مطياف قياس الكتلة، لاختبار المركبات الجزيئية على مدار اليوم عند درجات حرارة تصل إلى 6000 درجة مئوية، وعند التوصل إلى تركيبة ملائمة يجري إنتاج الزيت على نطاق واسع في العالم.

ويقول الباحثون إن المحركات والأجهزة الحديثة تعني زيادة تعقيد مهمة ابتكار الزيوت مع ضرورة اختبار مختلف المواد وتحديد أفضل سبل خلط هذه المواد على الرغم من التحدي المتمثل في المحركات الهجين التي تعمل بالوقود والهيدروجين معا.

التعليقات